الروائى إبراهيم عبد القادر المازنى واحد من كبار كتاب عصره الفطاحل الذي برع في الجمع بين التراث العربي والأدب الإنجليزى من خلال حسه الروائي المرهف الذي تميز بالصدق رغم أسلوبه الساخر المرح في كتاباته. تأثر "المازني" بإبن الرومي خاصة بما عُرف ب"التشاؤم والتطير" الأمر الذي دفع قارئه إلى السخرية الممزوجة بالتشاؤم الذي سيطر علي حياة المازنيالذي اعتاد على رؤية المقابر التي كان يمر من خلالها الي منزله الذي يقع بين منطقتي الإمام الشافعي ومسجد عمرو بن العاص الأمر الذي ترك في نفسه إنقباضا. تعرض الروائي الي موقف مخيف أثناء مروره بأحد شوارع المقابر وهي أنه وجد أمامه شبحا أو رجلا لا يدري يجري خلفه، فجرى المازني ولكنه تعثر في أحد القبور ووجد نفسه ملقى على جثمان أحد الموتى، وخيل له أنه يطوقه بذراعيه وظل أياما يرعد من هول هذا المنظر الذي تأثر. لجأ إلى السخرية من العيوب الجسدية والعقلية والخلقية لنفسه وللآخرين وأيضا نقد الحياة الإجتماعية والسياسية للأفراد والأمم والجماعات التي كانت سببا في تخفيف الضغوط النفسية والجسدية والمعاناة الأسرية التي كان يعاني منها المازني. يعد الحب في حياة المازني معادلة صعبة لم يوفق الروائي الكبير في اجتيازها رغم حسه المرهف لاعتقاده بأن كلمة "أحبك" للمرأة تكون بمثابة اقرار بعبوديته لتلك المرأة، برغم أن العقاد سبق له أن أحصى عدد حبيبات المازنى تجاوزن ال 17 حبيبة، وكانت قصة الحب الأولي له وهو فى الثالثة عشرة من عمره مع بنت الجيران فى السيدة زينب بعد أن أنقذ لها قطتها من فوق الشجرة. كان يحب المجاهرة بعدد حبيباته بين الجيران حتى عندما تقدم في العمر تعددت علاقاته ومغامراته النسائية التي لجأ إليها في حياته لتعويض الشعور بالنقص مقارنة بالآخرين ومن هذا المنطلق تعرض"المازنى" لحيلة عاطفية مزيفة عن طريق أحد الشباب الذي أراد تلقينه درسًا من خلال ارسال خطابات عاطفية مزيفة باسم فتاة تدعي "فاخرة"، وبالفعل انطلت تلك الحيلة على المازنى وظل يتبادل الرسائل العاطفية الساخنة حتى أخذ هذا الشاب رسائل المازنى وتوجه إلى إحدى المجلات لنشر تلك الرسائل الغرامية التي كانت فضيحة مدوية للكاتب الروائي بين جيله.