ازرع علم تحصد فرحة.. هبة فتوح تصمم كتب تفاعلية للأطفال من الأقمشة

خيركم من تعلم العلم وعلمه.. هذا ما فعلته "هبة محمد فتوح" حينما قررت أن تترك بصمة في قلوب الأطفال وعقولهم، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبة التعلم، فوظفت دراستها في قسم المكتبات بكلية الآداب جامعة القاهرة في مساعدة هؤلاء الأطفال، من خلال تصنيع كتب تفاعلية بالأقمشة لهم.
اعتمدت الفتاة الثلاثنية على حبها الفطري للأطفال، الذي جعلها تعرف كيف تخاطب قلوبهم وعقولهم معًا، فكان التبسيط سلاحها الأول وعصاها السحرية التي جعلت المعلومات الموجودة بالكتب
التي تصنعها تقتحم عقول الأطفال دون شعورهم بأية صعوبة.
5 سنوات قضتهم "هبة" في تصنيع الكتب بشكل احترافي، قالت عنهم في حديثها ل "بوابة الوفد"، "الأطفال محتاجين البساطة وده اللي خلاني أصمم أقدملهم حاجة مختلفة"، مضيفة أنها حرصت على الاكتشاف والبحث لتقديم المعلومات بطريقة تناسب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبة التعلم، خاصة أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى تقوية مهاراتهم ولكن
بطريقة مبسطة.
الأقمشة الملونة والرسومات المبهجة كانوا من أهم السمات التي تميز الكتب التفاعلية التي تصنعها "هبة" التي حكت عنها وقالت "بحاول أوصل معلومة ورسالة وأقوي مهارة الطفل بالشكل إللي يحببه في التعليم"، مؤكدة أنها تقضي فترات طويلة من البحث ومتابعة كل جديد لتطوير الكتب، خاصة أن أعمالها قد لاقت الكثير من الإعجاب، وعليها أن تقدم ما يساعد الأطفال.
"بفرح لما أشوف طفل فرحان واتعلم حاجة من الكتب" هكذا عبرت "هبة" عن سعادتها بما تراه في أعين الأطفال، مؤكدة أن معلومة يتعلمها الطفل من خلالها تمثل لها أهمية كبرى، وتعتبر من أسعد لحظات حياتها.