هاجم الفريق أحمد شفيق - المرشح السابق لرئاسة الجمهورية-، قرارات الرئيس "مرسي" التي أصدرها مساء أمس. قائلا: "أهدر رئيس الجمهورية المطعون علي انتخابه الدكتور محمد مرسي أي شرعية له، بعد أن أصدر يوم 22 نوفمبر إعلانا غير مسبوق في تاريخ مصر، أو تاريخ أي بلد يؤمن بالحد الأدني من الديمقراطية، مما أطلق عليه وصف - الإعلان الدستوري الجديد - جاعلا من نفسه بموجب هذا النص الشائه والمشوه مخلوقا غير أرضي لا يمكن نقده أو مقاضاته أو مراجعته أو محاسبته بأي صورة من الصور". واضاف شفيق في بيان أصدره للتعليق علي الأحداث أن ما صدر عن الرئيس المطعون في انتخابه، لم يجرؤ علي القيام به حتي المحتل الأجنبي الذي جثم فوق صدر مصر سبعين عاما وظل المصريون يناضلون ضده حتي أزاحوه، وطردوه شر طردة. وأوضح المرشح الرئاسي السابق، أن الرئيس مرسي لم يتعلم الدرس من وقائع سابقة، حين أجبرته المحكمة الدستورية علي الرجوع عن قراره الخاطئ بإعادة مجلس الشعب، وأجبرته سلطة القانون علي أن يبقي النائب العام في موقعه وهو يصر علي أن تكون شرعية الرئيس المصري مطعون عليها بالكامل منذ نشأت بالزيف والتزوير، إذ تحيطه مجالس لا قيمة دستورية لها، ويريد بما يسميه الإعلان الدستوري أن يستولي هو وجماعته الإخوان ومن يناصروهم علي الدولة بكل ما فيها وبما يهدد استقرارها وأمنها. وشدد شفيق على أن الدكتور مرسي أصبح ليس بهذا الإعلان وحده إنما بعديد من قراراته، يمثل خطرا حقيقيا علي الدولة المصرية، فهو يهدر الفرصة التاريخية لاستيعاب تيارات الإسلام السياسي في المنظومة الديمقراطية المصرية، ويتسبب في الفصل الحاد بينها وبين القوي المدنية، ويدخل الدولة في صراعات نرجو الله ألا تتحول إلي شرر يشعل النار في المجتمع كله ويعزل قضاة مصر عن ان يمارسوا القانون.. ويسحب منهم استقلالهم. مؤكداً أن الرئيس المطعون علي انتخابه يورط مؤسسات الدولة في صراع يخدم أهدافه معتقدا انها سوف تقف لتسانده، ويدفع كل من القوات المسلحة وقوات الشرطة الي مواجهات مع الشعب – لا ناقه لها فيها ولا جمل - اذ قد يطالبها بان تنفذ قراراته التي تفتقد لاي اساس من الشرعية. وتابع شفيق: "إن الدكتور مرسي وهو يستخدم النصوص القانونية المشوهة لكي يتاجر بدماء الشهداء، مستغلا اياها للتغطية علي رغبته في الاستحواذ الكامل علي كل الصلاحيات والسلطات، لم يكلف نفسه ان يصدر قرارا لكي يعين اسر ضحايا فاجعة منفلوط علي مالم بهم وبدلا من ان يقضي وقته في سبيل مواجهة مشكلات البلد من ارتفاع الاسعار وتزايد البطالة فإنه يستثمر هذا الوقت في تدبير المؤامرات والانقلابات تحت الغطاء القانوني. إن الرئيس المطعون علي نتائج انتخابه، استغل كونه رئيسا لكي يصفي حساباته مع النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، ومع سلطة القضاء المستقل، ويتجاهل المطالب اليومية للمصريين، ويهدد الامن القومي للبلد، وبقدر ما تؤثر تصرفاته علي مصير سيناء، فانه يشعل فتنة في مصر ويشعل فتيلا بين ابنائها من اجل تحقيق مصالح سياسية خاصة وتحويله الي حاكم مقدس لا يمس، لقد تصور الرئيس المطعون علي انتخابه انه قد حصل علي دعم دولي بعد ازمة غزة وان هذا الدعم يعطيه حق ان يهين المصريين وان يتوهم انه يمكنه ان يحكمهم بلا مراجعة. وأستطرد: "إن حكم مصر الذي ارادت ثورتها ان يكون مستندا الي شرعيه الصندوق لاتنبع شرعيته الا من ابناء مصر ، والذي يتصور ان عبارات المديح علي دوره في مافعل في غزه سوف تعطيه القوه لكي يتجبر علي ابناء هذا البلد يخدع نفسه وينسف ماتبقي من مبرر لوجوده. واعلن شفيق وقوفة الكامل ضد هذه الاوراق غير الشرعيه التي اصدرها رئيس مطعون في انتخابه ، ادعو شعب مصر ، من ايدني انتخابيا ومن لم ينتخبني ، الاثني عشر مليون ونصف المليون الذين منحوني اصواتهم وينضمون الي الحركه الوطنيه المصريه ، وغيرهم ، ان يشارك في كل جهد ضد هذا التجبر غير المسبوق في تاريخ مصر ..وتلك الاهانه للشعب .. سواء بالتظاهر او الاضراب او العصيان المدني . ودعم كل عمل سلمي يعارض الرئيس وديكتاتوريته ودعا شفيق الشعب لان يعضد ويساند الجمعيه العموميه لنادي قضاه مصر المنعقده يوم السبت في وقفتها الصلده ضد هذه الاوراق غير الشرعيه .. فانني اؤيد ماصدر مساء الخميس عن القوي السياسيه الوطنيه التي اجتمعت في مقر حزب الوفد ، وتلي بيان اجتماعها الساده الاستاذ سامح عاشور والدكتور محمد البرادعي والسيد عمرو موسي و الاستاذ حمدين صباحي.