عقد حزب الاتحاد المصرى برئاسة الربان عمر المختار صميدة، مؤتمرا جماهيريا حاشدا بقرية الطحاوية التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية. حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية و العامة وعلى رأسهم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية و الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، و الدكتور مجدى مرشد رئيس حزب المستقلين المستقلين الجدد وآلاف المواطنين والأهالى الذين حضروا المؤتمر. حيث أعلن صميدة عن اندماج 15 حزبا سياسيا تحت مسمى حزب المؤتمر ، كما أعلن عن تنازله عن رئاسة الحزب لصالح عمرو موسى الذى تولى رئاسة الحزب خلفا لصميدة بعد أغلبية كاسحة أدت إلى تزكيته رئيسا للحزب خلال المؤتمر العام الذى كان صميدة قد دعا إليه مؤخرا. ودعا صميدة الحاضرين إلى ضرورة الالتفاف حول عمرو موسى لتحقيق المصلحة العامة للبلاد ، مشيرا إلى أنهم يهدفون إلى إقامة دولة مدنية تقوم على مبدأ تداول السلطة وحرية الأشخاص ، مشيرا إلى أن التيار الحاكم يسعى إلى الانفراد بالسلطة، وقد ظهر ذلك من خلال موقفهم فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور التى تسعى إلى وضع دستور ملون بلون سياسى معين بما لا يحمى حقوق الأقليات الأكثر تعرضا للتهميش. من جانبه قال عمرو موسى إن مصر مرت بمرحلة صعبة أدت إلى قيام الثورة ، مشيرا إلى أن بناء مصر الحديثة لم يبدأ حتى الآن نتيجة الانقسام الواضح داخل المجتمع مما يحتم ضرورة إجراء مصالحة وطنية وإعادة بناء الإنسان المصرى وضمان كرامته و حقوقه. و دعا موسى إلى ضرورة احترام دور الأزهر الشريف لاسيما بعد وثيقته التى طالبت بحرية العقيدة واحترام الفن والإبداع وحرية الفكر و الرأى وما إلى ذلك مما تحتاجه الدولة وتقوم عليه الشعوب. وقال موسى إنه ومنذ أن الوهلة الأولى له فى الجمعية التأسيسية سعى إلى التوافق حول المواد المطروحة وكيفية صياغتها، مشيرا إلى أنه حاول بشتى السبل على تحقيق ذلك التوافق حول دستور تجتمع عليه كافة الطوائف . مؤكدا على أن معركة الدستور لاتزال قائمة حتى الآن وعلى إصراره الشديد على رصانة الدستور حتى يخرج دستورا توافقيا طويل المدى يقوم على خدمة الأجيال القادمة لخمس عقود على الأقل، كما رفض موسى قيام رئيس الجمعية برفض تلك التعديلات التى تقدم بها عدد من أعضاء التأسيسية قبيل إعلان الانسحاب نظرا لسياسة الإقصاء. وقال موسى فى تعليقه على قرارات الرئيس مرسى بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتحصين قرارات الرئيس وتحصين الجمعية التأسيسية و مجلس الشورى من الحل، إنها قرارات خاطئة، مشيرا إلى أنه سيقوم بدراسة تلك القرارات والاطلاع عليها لأنها حتما ستؤدى إلى إشاعة حالة الفوضى والاهتزاز بالدولة . واختتم موسى حديثه بالهتاف "تحيا مصر" حيث ردد موسى الهتاف عدة مرات قام على إثرها الحضور بالانضمام إليه والهتاف وراءه ، كما ردد الحضور عددا من الهتافات كان من أبرزها "يحيا الهلال مع الصليب" و "لا لجمعية الدستور" . من جانبه قال سيف رشاد عضو مجلس الشعب المنحل أن ما يحدث داخل أروقة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من سيطرة فصيل سياسى معين هو الفصيل الحاكم على مجريات الأمور مما دعا إلى إعلان حالة وموجة من الغضب إبان تلك السياسات التى لن تؤدى إلى وضع دستور يليق بمصر قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون فى دستور مصر" .