استقبل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسي حزب مصر القوية بمنزله في التجمع الخامس، عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب المؤتمر المصري، صباح الخميس، بناءً على طلب «موسى» عقد لقاء مشترك. ونقل «موسى» خلال اللقاء، الذي استمر 45 دقيقة، تخوفاته إلى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من الدستور الجديد، وعبر عنها قائلا: «إنني متخوف من اللجنة التأسيسية، لأن بعض المواد بها مشاكل في الصياغة، وأخشى أن يخرج دستور لا يحمل توافقًا وطنيًا». وأضاف في بيان أصدره، الخميس، أنه لابد من ضبط الأمور السياسية في المرحلة المقبلة من منطلق وطني وليس من منطلق أيديولوجي للعبور بالمرحلة الحالية لبر الأمان، وأن الجمعية التأسيسية للدستور يجب أن تتبنى كل مواد مشروع الدستور بالتوافق. وأوضح «موسى» أنه اتفق مع «أبوالفتوح» على نبذ التطرف أو سيطرة فصيل داخل الجمعية التأسيسية للدستور، ورفض أي محاولات لفرض لون معين أو ممارسات أو ضغوط سوف تؤدي إلى انفجار الجمعية من داخلها. وأكد أن الاتصالات التي يقوم بها هدفها إعادة الاتزان للساحة السياسية المصرية ولم شمل القوى الوطنية من أجل عمل وطني، مؤكدًا أن هناك مزيداً من الاجتماعات واللقاءات التي ستجمع العديد من القوى المدنية والسياسية الوطنية، وأضاف أن الاجتماع الذي جمعه مع المرشح الرئاسي السابق، كان من أجل بناء الثقة والتوصل إلى حل بشأن أزمة الدستور، مشيرًا إلى وجود لقاءات أخرى، وسيكون بينهما تواصل وتشاور خلال الفترة المقبلة. من جهته أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أن حزب مصر القوية يرفض حالة الاستقطاب، قائلا: «نرفض الدخول في حالة الاستقطاب، والحزب سيشارك بوضوح بوضع أرائنا المستقلة فيما تم إصداره من مسودات». وأوضح أن تشكيل الجمعية التأسيسية قد تم تجاوزه، وأنهم يهتمون أكثر بما يصدر عنها من مواد للنقاش، قائلًا: «نرفض أي مواد صادرة ليست مبنية على توافق مجتمعي من جميع القوى والتيارات السياسية خصوصًا المواد الخلافية». وأشار «أبوالفتوح» إلى الجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة التأسيسية حتى الآن، وشدد على أن دور الأغلبية في الجمعية التأسيسية هو إصدار صيغة نهائية توافقية للمناقشة المجتمعية تراعي طموحات جموع المصريين، مؤكدًا ضرورة عدم المساس بالمواد الخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية، وكذلك وضع المؤسسة العسكرية بالدستور الجديد والإبقاء على صياغتها كما هي بدستور 71. وقال الدكتور محمد عثمان شميلة، منسق الاتصال السياسي بحزب مصر القوية، إن «أبوالفتوح» طالب «موسى» بتحديد المواد المختلف عليها ولا تحظى بالتوافق حتى يتم الحديث عنها بشكل واضح، مشيراً إلى أن التوافق إذا لم يحدث يمكن الضغط لإعادة صياغة هذه المواد. وأكد «عثمان» أن الحوار بين المرشحين السابقين للرئاسة لم يتطرق لأي تحالفات انتخابية وأن «أبوالفتوح» لم تتم دعوته لحضور الاجتماع الذي حضره عمرو موسي وحمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وعدد من الشخصيات العامة والقيادات الحزبية في منزل أحمد البرعي، وزير القوى العاملة الأسبق، وأنه لم تتم دعوته لحضور ما سيتم عقده من هذه الاجتماعات. يذكر أن لقاء «أبوالفتوح» و«موسى» هو اللقاء الأول المعلن لهما معًا بعد المناظرة التليفزيونية الشهيرة بينهما أثناء الانتخابات الرئاسية. نقلا عن المصرى اليوم