يعد المهندس عمرو محفوظ الذى أصدر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قرارًا بتوليه مسئولية القائم بأعمال رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا، بالإضافة إلى منصب مساعد للوزير للتنمية والتطوير لمدة عام، هو سابع رئيس للهيئة منذ نشأتها عام 2004. ويأتى محفوظ خلفا للمهندسة هالة الجوهرى التى انتهت فترة عملها يوم الاثنين 20 يوليو الجاري. والجدير بالذكر أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا تعد أحد أهم روافد وأذرع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورغم أن عمرها لا يتجاوز 16 عامًا، إلا أنه خلال هذه الفترة الوجيزة تولى رئاستها منذ تأسيسها فى عام 2004، وحتى إصدار قرار بتولى المهندس عمرو محفوظ العمل كرئيس تنفيذى لها، 6 رؤساء تنفيذيين، بدءًا من المهندس محمد عمران فى الفترة من ديسمبر عام 2004 إلى ديسمبر 2007. خرج من الهيئة أحد وزراء الاتصالات السابقين وهو المهندس ياسر القاضى الذى تولى رئاسة الهيئة منذ عام 2010 حتى أوائل 2014، حيث تولى بعده المهندس حسين الجريتلى لمدة عام واحد حتى تقدم باستقالته فى نوفمبر 2015، إثر خلافات مع الوزير ياسر القاضى رئيس الهيئة قبله. وبعد استقالة الجريتلي، تولت أسماء حسنى رئاسة الهيئة من مارس 2016 حتى مارس 2018، ثم جاءت المهندسة هالة الجوهرى منذ مارس 2019 كقائم بالأعمال، ثم أصبحت رئيسًا تنفيذيًا، حتى انتهت فترة عملها فى 20 يوليو الجاري. واللافت للنظر أن نصف من تولى رئاسة الهيئة كان منصبه قائما بأعمال رئيس الهيئة وليس رئيسًا تنفيذيًا، وبنظرة سريعة على تاريخ هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا نرى أن فكرة تأسيسها تعود لمبادرة مجتمع المعلومات المصري، التى أطلقت فى القمة العالمية لمجتمع المعلومات «WSIS» التى عقدت فى جنيف عام 2003، وهى معنية بتوفير سبل التحكم فى استخدام التعاملات الإلكترونية، والغرض منها تحويل المجتمع إلى مجتمع خالٍ من قيود التعاملات الورقية التى تتطلب الكثير من الوقت والجهد، كما ساعدت على إصدار قانون التوقيع الإلكترونى الذى صدق عليه البرلمان فى أبريل 2004. بدأت الهيئة عملها كخطوة فى طريق تعزيز مجتمع المعلومات المصري، وكذلك دعم تطوير التعاملات والحكومة الإلكترونية، إلى جانب الإشراف على تنفيذ قانون التوقيع الإلكترونى، والعمل على تنمية ودعم قطاع تكنولوجيا المعلومات الهادف إلى التوجيه إلى التصدير. لم يتوقف دور الهيئة عند تنفيذ قانون التوقيع الإلكتروني، لكنها ساهمت وقادت تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات؛ لتعزيز قدرة القطاع التنافسية على مستوى العالم، الأمر الذى يجعلها مساهمًا رئيسيًا فى النمو الاقتصادى لمصر. كما تلعب الهيئة دورًا محوريًا فى تطوير تكنولوجيا المعلومات من خلال تحديد احتياجات الصناعة المحلية ومعالجتها من خلال برامج عالية الكفاءة مُصممة خصيصًا، وتقديم المشورة فى سياسات القطاع، وتعزيز التجارة فى الأسواق المحلية والدولية، كونها المستشار الاستراتيجى للشركات المحلية والدولية. وتسعى إيتيدا إلى تحقيق مجموعة من القيم الأساسية التى تحكم سير العمل فيها، وتشكِّل هذه القيم مكونًا حاسمًا لمنهجها لضمان تحقيق أهدافها ككيان حكومى مسئول ومنوط بالدور الرئيس لتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وزيادة قدرته التنافسية. وتعمل الهيئة على تحقيق رؤية مصر الرقمية وبناء قدرات الإنسان المصري، من خلال مبادرة «مستقبلنا.. رقمي» التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة «يوداسيتي»؛ لتطوير المهارات الرقمية للشباب المصرى وبناء قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل ووظائف المستقبل. كما تشرف إيتيدا على مبادرة «فرصتنا.. رقمية» لدعم وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى مصر والمسجلة بقاعدة بيانات «إيتيدا»، من خلال المساهمة فى مشاريع التحول الرقمى للجهات الحكومية؛ لتحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية، ورفع جودة وكفاءة الخدمات التى تقدمها للجمهور، وتحفيز مساهمة الشركات المحلية فى خلق المزيد من فرص العمل للشباب المصرى بما يعزز من تنافسيتها فى الأسواق المحلية والعالمية. ومن المقرر أن يستمر المهندس عمرو محفوظ، فى تنفيذ استراتيجية الوزارة لتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات فى مصر ومواكبة جهود الدولة للتحول الرقمى وبناء مصر الرقمية، والتوسع فى الترويج لمصر كمركز رئيس فى صناعة تكنولوجيا المعلومات فى الأسواق العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتنمية الشركات المحلية ورفع كفاءتها وقدرتها التنافسية لاختراق الأسواق العالمية وزيادة حصيلة مصر من الصادرات الرقمية. كما سيواصل وضع آليات لتنمية صناعة التعهيد وتطويرها وتهيئة البيئة الداعمة للجيل الجديد من خدمات التعهيد بما يواكب مستجدات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم البحوث التطبيقية والابتكار فى التكنولوجيات المتقدمة، والحفاظ على مركز مصر فى مؤشرات الإبداع وتنميته وتطوير آليات رعاية الابتكار ودعم الشركات الناشئة، والمشاركة فى تنفيذ استراتيجية الوزارة لبناء القدرات فى القطاع لخلق قاعدة من الكفاءات المصرية القادرة على مواكبة متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، وتنفيذ المبادرات القائمة واستحداث مبادرات جديدة لتحفيز الإبداع وخلق بيئة داعمة للابتكار.