أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن أسباب ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة يرجع لعدم استقرار الأسواق العالمية وارتفاع تكاليف استخراجه، بالإضافة إلى أن الاتفاق الروسي التركي حول ليبيا، وانزعاج أمريكا من هذا الاتفاق، والمناورات العسكرية الروسية التي ألقت بظلالها على أسعار الذهب في الأسواق العالمية. وأشار الشافعي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى بعض العوامل التي ساهمت في استمرار المنحنى التصاعدي للذهب عالمياً وانعكاسه محلياً، وتتمثل في ضخ 2.6 مليار دولار في الصناديق الاستثمارية الخاصة بالذهب في خلال أسبوع، وكذلك تحقيق الدولار أدنى مستوى له منذ 4 أشهر. وأفاد الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار الذهب لايعنى أن هناك إقبال على الشراء في مصر، مؤكدًا أن حركة البيع والشراء تكاد أن تكون معدومة في السوق المصري، كما أن التجار أكثر المتضررين بعد زيادة سعر الذهب وانتظار من يرغب في الشراء انخفاض الأسعار، ومن يرغب في البيع زيادة الأسعار. وتوقع الدكتور خالد الشافعي، ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 ليسجل ألف جنيه خلال أسبوع من الآن، بالإضافة إلى مواصلة أسعار الذهب العالمية صعودها حتى العام القادم 2021، لافتاً إلى أن تعاملات الأسبوع القادم قد تشهد ارتفاعات غير مسبوقة لأسعار الذهب العالمية، بعدما كسرت حاجز 1900 دولار للأوقية، بدعم تزايد الطلب على الملاذات الآمنة. وأفاد الخبير، أن استمرار تذبذب قيمة الدولار الأمريكي وتزايد المخاطر السياسية، بالإضافة إلى حالة الاضطراب التى يعيشها العالم والتهديد بالحرب فى أكثر من مكان بالعالم، والتوتر الشديد سياسياً بين القوى العظمى مثل أمريكا والصين وروسيا، كل ذلك سيؤدى حتماً إلى زيادة اسعار الذهب. وتابع: "وذلك بالإضافة إلى حالة الاقتصاد المنهك عالمياً بسبب فيروس كورونا، والذى أدى إلى تباطؤ النمو فى مختلف دول العالم، كل ذلك جعل الجميع يلهث خلف الذهب كإحتياطى أمن فى ظل هذه الظروف المرتبكة".