بلومبرج: أسعار الذهب قد تواصل الارتفاع حتى 2021 لهذه الأسباب

توقعت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن تواصل أسعار الذهب العالمية صعودها، حتى العام القادم 2021، مع استمرار تذبذب قيمة الدولار الأمريكي وتزايد المخاطر الجيوسياسية، بالإضافة إلى مخاوف بطء تعافي الاقتصاد العالمي نتيجة للخسائر التي لاحقت به بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتوقعت "بلومبرج" أن تشهد تعاملات الأسبوع القادم ارتفاعات غير مسبوقة لأسعار الذهب العالمية، بعدما كسرت حاجز 1900 دولار للأوقية في نهاية تداولات أمس، بدعم تزايد الطلب على الملاذات الآمنة.

وأشارت إلى أن القلق من طول فترة أزمة انتشار فيروس كورونا سيساهم في عدم قدرة الاقتصاد العالمي في استعادة تعافيه سريعا، إلى جانب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين خلال الفترة الماضية دعم بشكل كبير جاذبية المعادن النفيسة والذهب بشكل خاص للمستثمرين مقارنة بغيرهم من الأصول المحفوفة بالمخاطر.

وكشفت عن تدفق استثمارات صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة قدرت بنحو 3.8 مليار دولار في الأسبوع الماضي، وذلك يعد ثاني أكبر زيادة أسبوعية لها على الإطلاق.

وأرجعت أيضا صعود أسواق الذهب والمعادن إلى أنها تلقت دعما من توجه البنوك المركزية الرئيسية حول العالم إلى خفض أسعار الفائدة وطرح حزم تحفيز نقدي ضخمة لدعم الاقتصادات في مواجهة الأضرار الناجمة عن أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا، إلى جانب تراجع قيمة الدولار الأمريكي وانخفاض عائدات السندات الحكومية.

وقال بوب هابركورن، محلل مختص في شؤون الأسواق لدى مجموعة "آر جيه أو" إن "الوتيرة السريعة فى مواصلة أسعار الذهب ارتفاعها شىء لا يصدق، مما يعكس رغبة ملحة وإصرار لدى المستثمرين في مواصلة شراء واكتناز الذهب دون إضاعة الفرصة الراهنة، في ظل توقعات بطرح مزيد من حزم التحفيز النقدي خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تراجع قيمة الدولار في المستقبل وتراجع جاذبية العملة الخضراء كملاذ آمن مقارنة بالعقود السابقة".

وأشارت "بلومبرج" إلى تقديرات مجموعة "يو بي إس" بشأن ارتفاع سعر السبيكة الذهبية إلى مستوى 2000 دولار بحلول نهاية شهر سبتمبر المقبل.

وكانت أسعار الذهب العالمية قد أنهت تعاملات أمس مرتفعة بنسبة 0.7% لتسجل مستوى 1900.19 دولار للأوقية وتقترب من تحقيق أعلى مستوى لها منذ شهر سبتمبر من عام 2011 حينما بلغت سعر 1.921.17 دولار للأوقية.

في السياق ذاته، دعمت أسعار الفضة مكاسبها أيضا الأسبوع الماضي بارتفاع أكثر من 17% فيما يعتبر أكبر زيادة لها منذ عام 1980.