قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية: "إنه بتشجيع من نمو قوة الإسلاميين فى المنطقة، فإن حركة حماس طالبت بتنازلات إسرائيلية جديدة من أجل أمنها والحكم الذاتى قبل وقفها للهجمات الصاروخية على إسرائيل حتى مع تزايد احتدام الصراع وتزايد عدد الضحايا". وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين أنه بعد أيام من الغارات الإسرائيلية "العقابية" على قطاع غزة وتواصل إطلاق الصواريخ من غزة بلا هوادة فى المقابل، التقى ممثلون من إسرائيل وحماس بشكل منفصل مع مسئولين مصريين فى القاهرة أمس من أجل محادثات غير مباشرة للتوصل إلى هدنة. وأضافت: "إن المحادثات تأتى فى الوقت الذى قصفت فيه غارة إسرائيلية منزلا فى غزة مما تسبب فى مقتل 11 شخصا، ورفع قائمة القتلى منذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل يوم الأربعاء الماضى، كما أن تلك الغارة بالإضافة إلى الغارات الإسرائيلية الأخرى التى تسببت فى مقتل المدنيين فى أرجاء قطاع غزة يشير إلى أن إسرائيل وسعت من مدى أهدافها فى اليوم الخامس لحملتها العسكرية. وأشارت "تايمز" الأمريكية إلى أن موقف حماس المتشدد فى محادثات وقف إطلاق النار هو أول اختبار يثبت اعتقاد حركة حماس أن نتائج ثورات الربيع العربى وتزايد التأثير الإسلامى فى المنطقة قوى من نفوذها السياسى ضد كل من إسرائيل وخصوم حماس السياسيين "حركة فتح" فى فلسطين، الذين يسيطرون حاليا على الضفة الغربية بدعم من الغرب. وقالت: "إن هذا الموقف المتشدد من حماس يضع ضغوطا على الرئيس المصرى محمد مرسى الذى يجب عليه الآن أن يوازن بين مطالب الرأى العام المصرى المتعاطف مع حماس والقضية الفلسطينية مقابل المطالب الغربية من أجل التوسط فى التوصل إلى اتفاق لسلام وبين حاجة مصر لاستقرار إقليمى يسهم فى إنعاش اقتصادها".