الخارجية الصينية: نسعى لبناء مستقبل مشترك مع الدول العربية

أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي عقد بنجاح، وهو ما يدفع مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية قُدمًا وبشكل عميق.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" - في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة - إن الاجتماع الذي عقد أمس عبر تقنية الفيديو شهد رسالة مهمة للرئيس الصيني وكلمات وملاحظات مهمة لعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" ووزراء خارجية وممثلي 21 دولة عربية والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وأضاف جيان أن انعقاد الاجتماع، في ظل تفشي فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) وتأثر الصين والدول العربية بهذا الوباء، يعتبر "انجازا في
حد ذاته"، مشيرا إلى أنه بجهود مشتركة من الجانبين تم عقد الاجتماع ما يجسد العزم الثابت للانتصار على الوباء بصورة مشتركة وتعميق الشراكة الاستراتيجية ودفعها قدما.
وتابع جيان أن الجانبين أصدرا خلال الاجتماع ثلاث وثائق مهمة، وهي: البيان المشترك للتضامن في مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد بين الصين والدول العربية، و"إعلان عمان"، والبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني-العربي للفترة بين عامي 2020 و2022.
واستعرض جيان أبرز ما ورد في الوثائق الثلاث، لافتا إلى أن الصين والدول العربية اتفقوا خلال الاجتماع على الاشتراك في مكافحة وباء فيروس
كورونا المستجد، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، وانتهاز الفرص الجديدة في إطار بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية.
من جانبه، قال مدير إدارة آسيا وأفريقيا بوزارة الخارجية الصينية "وانغ دي" –في تصريح اليوم بمناسبة الاجتماع الوزاري- إن الاجتماع جسد العزم الجاد للانتصار على الوباء بصورة مشتركة وعكس الإرادة الثابتة المتمثلة في تبادل الدعم ووحدة المصير ووضع خارطة طريق للتعاون العملي والتنمية المشتركة.
وأضاف دي أن الجانبين الصيني والعربي تبادلا خلال الاجتماع وجهات النظر المتعمقة حول تعميق الشراكة الاستراتيجية وبناء مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية، وتوصلا إلى توافق واسع.
وتابع دي أن ممثلي الدول العربية -الذين شاركوا في الاجتماع الوزاري- أعربوا عن تقديرهم ودعمهم لدعوة الصين إلى دفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، معتبرين أنه في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على النطاق العالمي، تتحلى الدعوة الصينية بمغزى أوفر وتأثيرات أعمق.