أكد الدكتور السيد البدوى, رئيس حزب الوفد,:"أن انسحاب القوى المدنية من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, ليس من أجل وضع العراقيل فى طريق إتمام كتابة الدستور, أو هدم الجهد الكبير الذى بذل من جانب أعضاء التأسيسية, وإنما لرفضنا أن نكون شهودا على دستور يعبر عن فصيل معين, وغير ممثل للشعب المصرى". وقال "البدوى" فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الأحد بمقر حزب الوفد:" انسحابنا من تأسيسية الدستور ليس من أجل تعطيل مسار التحول الديمقراطى الذى يبدأ من وجود دستور يعبر عن الشعب بأكمله, وليس فصيل بعينه", مؤكدًاً على أنهم سيمارسون دورهم الرقابى والفعال, وتقديم المقترحات, والبدائل والتعديلات, ولكن من خارج الجمعية, دون أى هدم لجهد بذل من أجل إتمام الدستور المصرى. وأضاف رئيس حزب الوفد:"نحن لا نسعى لكتابة دستور جديد, ونكون فى موضع المنافسة, ولكن دورنا فى القيام بعرض المقترحات والبدائل والتعديلات من الخارج", مؤكداً على أنهم سيمارسون دورهم الطبيعى على مواد الدستور التى تمت بالفعل فى المسودات الأخيرة, ويقومون بوضع التعديلات والبدائل لها التى يرغبون فى أن تكون موجودة فيه. وأشار"البدوى" إلى:" إننا عقب الانتهاء من وضع التعديلات والبدائل التى نرغب فيها سنقوم بعرضها على أعضاء الجمعية الحالية, ورئيس الجمهورية ومن ثم نعرضها للحوار المجتمعى" قائلا:"الأمانة أمام الله وأمام الشعب أن نقوم بدورنا الرقابى على أعمال التأسيسية بعد انسحابنا منها كقوى مدنية". وفى رده على أن الانسحاب من التأسيسية نهائى وليس مرهونا بالاستجابة من جانب القوى الإسلامية بطلبات القوى المدنية، قال البدوى:" مثلما قال السيد عمرو موسى هذا قرار القوى المدنية التى اجتعمت اليوم فى مقر الوفد وأنه لا رجعة فيه". شاهد الفيديو ;feature=youtu.be