كشفت صحيفة "تليجراف" النقاب عن الطريقة التي تمت بها اغتيال القيادي في حماس أحمد الجعبري، مشيرة إلى ان أحد العملاء في غزة وضع جهاز تتبع على سيارته والتقطتها طائرة بدون طيار، التي سارعت على الفور بإطلاق صاروخ على سيارته في أحد أحياء غزة فلقي مصرعه على الفور. وقالت الصحيفة إن أحمد الجعبري ربما لم يسمع حتى الصاروخ الذي قتله حيث انطلقت طائرة بدون طيار في سماء مدينة غزة بينما كان يقود سيارته خلال شارع سكني هادئ، مشيرة إلى أن عملية اغتياله كانت من أنجح عمليات الاغتيال للقوات الإسرائيلية الذين يفخرون بمهاراتهم في قتل أعدائهم، حيث أظهرت لقطات مشوشة أبيض وأسود مأخوذة من طائرة بدون طيار حافلة صغيرة يركبها شخص واحد وهو الجعبري وخلال ثانية انطلق صاروخ باتجاه السيارة قتله على الفور وتصاعدت السنة اللهب في الهواء. وأضافت الصحيفة أنه على عكس عمليات القتل الماضية، لم يكن هناك أي أضرار جانبية باستثناء بعض الإصابات الطفيفة من الزجاج المتطاير، فإسرائيل تعلمت أن قتل المدنيين عن طريق الخطأ يحمل ضررا سياسية كبيرة. ونقلت عن عقيد في سلاح الجو الإسرائيلي قوله: "من الناحية العملية.. فإنها كانت عملية رائعة.. عندما يتم اتخاذ قرار بشن عملية هناك بنك من الأهداف، وعادة حوالي عشرة، مشيرا إلى أن تحديد مكان العدو هو الجزء الأصعب فلا توجد وسيلة يمكنك تتبع الهدف إلكترونيا.. يجب أن يكون هناك تدخل بشري. وأوضحت الصحيفة أن الجعبري نجا سابقا من أربعة محاولات اغتيال بما في ذلك عام 2004 التي قتل فيها شقيقه وأقاربه له، وقبل اغتياله بلحظات شخص ما في مكتب الدفاع الإسرائيلي نشر رسالة على تويتر تظهر صورته (الجعبري) مع كلمة "تصفية" عليها، حتى بدأ مئات الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على أهداف لحماس. وأشارت الصحيفة إلى أن العميل الذي وضع جهاز التتبع على سيارة الجعبري قتلته حماس الجمعة في وسط شارع مزدحم ويدعى "اشرف"، حيث اطلقوا عليه النار في شارع مزدحم وتركوا رسالة مكتوب فيها ""إن كتائب عز الدين القسام تعلن عن ذبح متعاون شارك في اغتيال أكثر من 15 من قادة الشعب الفلسطيني".