قتل عشرة محتجين على الاقل واصيب عشرات آخرين بجروح اليوم الاثنين خلال اطلاق الجيش وقوات الامن اليمنية النار لتفريق المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في مدينة تعز جنوب صنعاء. وقال مدير المستشفى الميداني د. صادق الشجاع: "إن اكثر من عشرة اشخاص قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب العشرات ايضا بإصابات مختلفة". واكد الشجاع أن "الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الامن والجيش بإطلاق النار" لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في "يوم الغضب" بعشرات الآلاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي. وفي مدينة الحديدة الساحلية قال شهود إن رجالا مسلحين يرتدون ملابس مدنية فتحوا النار على محتجين. ولم ترد تقارير فورية عن الخسائر في الارواح. وقال الناشط الحقوقي وأحد شباب الثورة مجيب طه في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" من تعز: "إن الشباب خرجوا بمسيرة سلمية احتجاجية لتجديد مطالبهم بإسقاط النظام، حيث اعترضهم بلطجية النظام والأمن المركزي وأطلقوا عليهم الرصاص الحي والقنابل الغازية والقنابل المسيلة للدموع". وأشار طه إلى أن أكثر من 1300 جريح سقطوا خلال هذه التظاهرة. وبدأت المواجهات عندما اعترضت مجموعة ممن يوصفون بالبلطجية مسيرة للمحتجين قرب مبنى المحافظة في طريقهم إلى ساحة الحرية. وقال المتظاهرون إن مسيرتهم كانت تهدف إلى دعوة المواطنين للعصيان المدني، وإن عددا كبيرا من المحال أغلقت أبوابها استجابة لهذه الدعوة. وشهد صالح سلسلة من الانشقاقات من جانب قبائل رئيسيَّة وحلفاء عسكريين وسياسيين في الأسابيع الأخيرة غير أنه أكد على عدم تنحيه إلا بعد أن يتمكن من نقل السلطة إلى أيد آمنة.