تعقد لجنة الانضباط بالاتحاد الافريقى لكرة القدم "الكاف" اجتماعًا طارئًا خلال ساعات لمناقشة الأحداث المؤسفة التى وقعت فى مباراة الزمالك والافريقى التونسى ضمن لقاءات دور ال 32لدورى الابطال الافريقى باستاد القاهرة. وتتنظر اللجنة تقرير مراقب المباراة المغربى محمد باحو وتقرير حكم اللقاء الجزائرى محمد مكنوز لمناقشتهما خلال الاجتماع واللذان سيتحدد على ضوئهما العقوبات التى سيوقعها الاتحاد الافريقى على الزمالك وربما تنال هذه العقوبات كرة القدم المصرية بصفة عامة وسيلجأ ايضا الاتحاد الافريقى إلى شريط المباراة كأحد الشواهد التى يتم الاعتداد بها فى أعمال الشغب الجماهيرى. ومن المتوقع ان تخرج عقوبات مغلظة على نادى الزمالك الذى ينتظر ان يتم حرمانه من المشاركة فى البطولات الافريقية من سنة إلي ثلاث سنوات مع توقيع عقوبات مالية كبيرة. وسيتحمل الزمالك الجانب الاكبر من العقوبات المتوقعة للكاف وسيدفع النادى ثمن غياب الأمن فى مباراة كبيرة كهذه والملابسات التى صاحبتها خاصة فى ظل ما يتردد حول ان ما حدث كان مدبرًا من أزلام النظام البائد. ولن تتوقف العقوبات عند هذا الحد حيث سيكون لاستاد القاهرة نصيب منها بمنع اللعب عيه لفترة من الزمن وإلى هنا تبدو العقوبات منطقية إلى حد كبير. ولكن الخوف كل الخوف ان تمتد هذه العقوبات لتنال من الكرة المصرية بصفة عامة فى ظل حالة الانعدام الأمنى التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالى. ويتوقع أن تصل هذه العقوبات إلى حرمان الأندية المصرية من اللعب داخل مصر فى البطولات الافريقية أسوة بما حدث مع فريق الاتحاد الليبى فى دورى الابطال الذى تم نقل مباراته مع فريق تريشفيل الايفوارى إلى مالى بسبب الظروف الأمنية التى تمر بها ليبيا حاليا. وقد يعانى فريقا الاهلى وحرس الحدود المشاركان فى بطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية من هذه القرارات التى سيتخذها الكاف. كما أن هذه الأحداث التى وقعت فى مباراة الزمالك والأفريقى والظروف التى تمر بها مصر حاليا قد تزيد من فرص نقل مباراة المنتخب الوطنى مع منتخب جنوب أفريقيا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس الأمم الافريقية 2012. الى بلد محايد اذا استمرت هذه الظروف الى موعد المباراة المقرر إقامتها فى الثالث من يونيو المقبل. وعلى الرغم من ضخامة الأحداث التى وقعت فى هذه المباراة فإن الاتحاد الأفريقى يجب أن يضع فى الحسبان ايضا الظروف التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى.