شنت عزة الجرف عضو الجمعية التأسيسية للدستور ، وعضو مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة ، هجوما حادا على وسائل الاعلام ، ووصفت القائمين عليه بأنهم " بلطجية " و"آلة " من الكذب الممنهج ، لتشويه الإسلاميين ، والجمعية التأسيسية ، ومؤسسة الرئاسة. وأشارت إلى أنه نفس المنهج ، الذى اتبعوه لتحطيم صورة مجلس الشعب فى أعين المواطنين ، وقالت "الجرف " : نعانى من تضليل الإعلام، وعدو وجود إعلام أمين لا يعرض الرأى والرأى الآخر ". ودعت إلى الدخول على موقع اللجنة التأسيسية للدستور، لنكتشف الزيف الموجود فى الإعلام ، ومدى تناقض آراء بعض أعضاء اللجنة التأسيسية ، بين مايقولونه فى الاجتماعات نهارا ، وبين مايصرحون به فى الإعلام ليلا. جاء ذلك فى الندوة ،التى نظمتها أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالغربية ، برئاسة الدكتورة عبير المنشاوى أمينة المرأة بالمحافظة مساء الأربعاء. وأشارت عضو مجلس الشعب المنحل ، إلي أن حل المجلس خطة مدبرة ، وإهدار كرامة الأعضاء ، والمواطنين الذين انتخبوهم ، بل وإهدار 20 مليار جنيه منها 18مليار صرفها المرشحين فى الدعاية ، ومليارين من ميزانية الدولة ، بحيث لا يستطيع أى من المتنافسين على مقعد الرئاسة، بخلاف " أحمد شفيق " ، أن يفعل شيئا لغياب مؤسسات الدولة. وانتقدت " الجرف " المطالبين بتطبيق الشريعة من السلفيين ، والمعارضين لها من العلمانيين والليبراليين ، مؤكدة أنه يجب أن يتم تأهيل المواطنين ، وتوفير حد الكفاف لهم ، قبل التفكير فى تطبيقها. فيما أشارت أن مسودة الدستور الحالى ليس " نيو لوك " لدستور 71 ، لأنه يتضمن عددا جديدا من المواد ، لم يتضمنها أى دستور من دساتير مصر السابقة ، كما أن 95 % من مواده تم التوافق عليها ، أما المختلف عليه فلا يزيد عن 12 مادة، مؤكدة أن الجمعية لن تستطيع إخراج دستور يتوافق علية المصريين جميعا، بل إن التوافق سيكون بدرجات. وأضافت أن الجمعية التأسيسية ستنهى أعمالها، فى حالة انسحاب الأعضاء الذين هددوا بذلك ، لأن هناك أعضاء احتياطيين تم انتخابهم، مشيرة إلى أن الجمعية ، أن لم تنهى عملها قبل 12 ديسمبر القادم ستسقط مدتها القانونية بحكم الإعلان الدستورى ، ونعود إلى نقطة الصفر، لافتة إلى أن هذا ما تسعى إليه بعض القوى السياسية الآن ، بتعطيل لاثبات فشل الإخوان فى إدارة البلاد، مؤكدة أن الدستور لم يتم " سلقه " ، ولا صياغته " ركيكة " كما يردد البعض ، وأن الذين يتبنون التعطيل ليس لديهم مشروع يقدمونه ، ولايريدون بناء مصر ورفضت " الجرف " كافة مقترحات الجمعيات النسائية ، والمجلس القومى للمرأة ، والعلمانيين والليبراليين ، التى قدموها باعتبارها لا تتفق مع المجتمع المصرى، أو الشريعة.