أصر عدد كبير من عمال النظافة والخدمات والصرف الصحى على عدم فك اعتصامهم والذى استمر عدة أيام، أمام مبنى المحافظة الجديد. وتمثلت مطالب المعتصمين في المطالبة بصرف العلاوة الدورة بنسبة 7% من الراتب الأساسى وزيادة مكافأة نهاية الخدمة لتكون ثلاثة أشهرعن كل عام وتطبيق الحد الأدنى للأجور ليكون 1500جنيه وتثبيت العمالة المؤقتة والتى مر على عملهم ثلاثة سنوات وتسوية أوضاع العاملين الحاصلين على مؤهلات أثناء الخدمة. وطالب المعتصمون كذلك برفع حافز الإثابة ل500% بدلا من 20%إسوة بباقى الوزارات وزيادة بدل مخاطر لعمال الصرف الصحى والنظافة لتكون 100% بدلا من 50% وزيادة بدل الغذاء ليكون 100جنيه بدلا من 50 جنيها. وأدى اعتصام العاملين بالنظافة إلى تحويل المدينة إلى بحور من الزبالة والمسئولين ليس لهم وجود. كاميرا "الوفد" تجولت فى أرجاء المدينة ورصدت بالصور واقع آليم لم تشهده محافظة الإسماعيلية من قبل أكوام القمامة حولت المحافظة إلى مقلب زبالة كبير والتقط البوابة مع كثير من المارة وتحدثوا. فى البداية قال محمد الضمرانى "عامل" إن ما يحدث حاليا ما هو إلا بداية خطيرة سوف ندفع ثمنها غاليا فمعنى أن يتم إضراب العاملين بالنظافة والمسئولين لم يحركوا ساكنا فهذا مؤ شر خطير فسوف نجد بعد أيام عمال الصرف الصحى ونجد الشوارع غارقة فى بحور من مياه الصرف. واردف فرج المطيرى "موظف" أن من حق العمال فى أى جهة أن تطالب بحقها ولكن هناك كثير من الفئات المهمشة داخل هذه البلد منهم طائفة عمال النظافة وخدمات المعاونة والتى يتم النظر إليهم بنظرة متدنية مع العلم أنهم أولى الناس بمرعاة أحوالهم الاقتصادية لأنهم يتحملوا أعباءة كبيرة لاسيما وأن دخلوهم قد تكون معدومة. خلف عبد الحافظ ابدى تخوفه من جراء هذا الضراب وقال إن هذا بداية لهوجة الفقراء والمهمشين وأن ثورة الجياع قادمة وعندها لن تكون هناك قوة تستطيع أن توقفها وعلى الجميع من مسئولين وسياسيين ان يتحملوا مسؤليتهم تجاه ما سوف يحدث. وعلق حمادة السمطى أن وجود أقوام القمامة فى الشوارع لمدة يومين قد أحدث حالة من الهلع لدى المواطنين فالرائحة الكريهة والحشرات والبعوض قد انتشرت بشراهة فى أرجاء المنازل فلك أن تتصور ما سوف يحدث لو لم يتم حل واستجابة لمطالب هؤلاء العمال فى أقرب وقت سوف تكون العواقب وخيمة. من جانبة علق الناشط الحقوقى محمد طه عبد القادر على هذا الوضع قائلا إن على مسئولى المحافظة أن يتحملوا تباعات ما يحدث وليعلم الجميع أن سياسة الطناش التى انتهجها النظام السابق قد أودت بحياته السياسية وأن المواطن قد أصبح على دراية واسعة بحقوقه ولديه من الطرق ما يسلكها للحصول عليها وشدد محمد طه على أن عمال النظافة والصرف وغيرها من العمالة الطاحنة على الجميع أن يراعيها وذلك قبل فوات الآوان. الوضع خطير جدا وعلى الجميع أن ينتظر ثورة الجياع فى أقرب وقت بهذه الكلمات بدء الحاج محمد شعيب من القيادات الشعبية فى المحافظة حديثة واصفا الوضع بالنسبة لهذه الطوائف بالمتدنى على السادة التنفيذيين أن يعوا جيدا حجم المشكلات الموجودة فى الشارع وان سياسية ودن من طين والاخرى من عجين لن تجدى بعد قيام ثورة دفع فيها الغالى والثمين. على الجانب الآخر صرح الدكتور جمال حسان امين حزب النور بالاسماعيلية بأنه على الجميع أن يتحمل مسئوليته تجاه هذا الوطن فهذه بلدنا وعلينا ان نراعيها فى كل شى وان على المسؤولين ان يواجهوا هذا المشكل فى اسرع وقت حتى لا تتفاقم الامور وتخرج عن السيطرة مشدد فى الوقت نفسه على انه يجب ان يقوم الجهاز التنفيذيين بدوره على اكمل وجه لن هذه المشكلات من صميم عمله ويرى الدكتور جمال ان وضع هذه الفئات لم يتغيير بعد الثورة فلازال الوضع بالنسبة لكثير من ابناء هذا الوطن كما هو وكأن الثورة لم تقم .