مقتل " بروكس" يشعل الاحتجاجات ضد ممارسات الشرطة"المميتة" فى أمريكا

مظاهرة بالشموع للمطالبة بالمساواة العرقية

شارك العاملون بالمؤسسات الطبية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في الاحتجاجات المطالبة بالمساواة العرقية ومزيدا من الديمقراطية، وذلك في وقفة احتجاجية بالشموع، بعد مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي صاحب الأصول الأفريقية.
وكانت الاحتجاجات اندلعت في الولايات الأمريكية وعدد من المدن العالمية ضد العنصرية ووحشية الشرطة، للمطالبة بالمساواة العرقية والديمقراطية وتوفير حياة كريمة.بعد مقتل«فلويد"
وأثار مقتل رجل آخر أمريكى من أصل إفريقى، خلال اعتقاله فى الولايات المتحدة، إدانة جديدة لاستخدام القوة المميتة من قبل الشرطة، وقتل ريتشارد بروكس، 27 عاما، بطلق نارى أثناء فراره من ضباط الشرطة فى موقف سيارات أحد المطاعم فى أتلانتا، فى وقت متأخر من يوم الجمعة.
وأعلن مكتب الطبيب الشرعى بمقاطعة فولتون فى ولاية جورجيا الأمريكية ، أن ريتشارد بروكس، الشاب الأسمر الذى قتله ضابط شرطة أبيض فى مدينة أتلانتا يوم الجمعة، توفى إثر إصابته بالرصاص فى الظهر.
وأثارت وفاة «بروكس» الاحتجاجات مجددًا فى أتلانتا بعد أيام من مظاهرات فى أنحاء العالم، تنديدا بالعنصرية ووحشية الشرطة عقب وفاة الأمريكى من أصول إفريقية جورج فلويد، أثناء احتجازه فى مدينة منيابوليس يوم 25 مايو.
وذكر محقق بمكتب الطبيب الشرعى فى بيان أن تشريح جثة «بروكس» الذى أجرى الأحد، أظهر أنه توفى نتيجة عيارين ناريين، وأوضح البيان أن سبب الوفاة هو «القتل»، وقال مكتب
التحقيقات فى جورجيا، إنه جرى استدعاء الضباط إلى مطعم وينديز للوجبات السريعة، لأن بروكس كان نائماً فى سيارته، التى كانت تغلق ممر السيارات.
وأظهرت لقطات من كاميرات، كانت مثبتة على صدور الضباط، نشرتها إدارة الشرطة، الضباط وهم يجرون اختبار التنفس، بموافقة من بروكس، للتأكد مما إذا كان مخمورا، ثم حاول ضابطان تقييد يديه، وعندها تخفى الكاميرات جسديهما. أما فى فيديو الكاميرا الأمنية الملحقة بالمطعم، فيمكن رؤيتهما يتصارعان مع بروكس على الأرض، واستولى «بروكس» على مسدس صعق من أحد الضباط ثم فر، وأثناء مطاردته، يظهر بروكس وهو يستدير ويوجه المسدس صوب أحد الضباط، قبل أن يستمر فى الجرى يتم اطلاق النار عليه، ونقل بروكس إلى المستشفى حيث توفى فى وقت لاحق.
وأشعل مقتل بروكس المظاهرات، مجددا وقال عضو ديمقراطى بارز فى مجلس النواب إن سلوك بروكس لم يستدع استخدام القوة القاتلة، معبرا عن تأييده لما جاء فى بيان صادر عن عمدة أتلانتا.
وكانت قائدة شرطة المدينة قد استقالت، وطُرد الضابط المشتبه فى قتل الرجل الأسود.
وأتلانتا هى إحدى المدن الأمريكية التى اشتعلت فيها المظاهرات ضد العنصرية كما
أثارت جثة رجل أسود متدلية من شجرة فى ولاية كاليفورنيا، تساؤلات غاضبة بشأن الطريقة التى توفى بها، فيما لم تقنع رواية السلطات الأمريكية الحشود الغاضبة من جراء الحادث، وقالت السلطات المحلية فى مدينة بالميدل بمقاطعة لوس أنجلوس، إن التحقيقات الأولية تشير إلى وفاة روبرت فولر، 24 عامًا، منتحرا، بسبب ما أوردت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وذكر مجلس المدينة أن النتائج الأولية تشير إلى انتحار فولر، مؤكدا أنها ليست الحالة الأولى فى المدينة منذ تفشى فيروس كورونا المستجد، لكن هذا التعليق لم يقنع الحشود الغاضبة التى تجمعت أمام المجلس، وطالبت بإجراء تحقيق أوسع فى وفاة فولر، فى ظل الخشية من أن يكون قتل على خلفية العنصرية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال إنه لن يشاهد منافسات دورى كرة القدم الأمريكية أو منافسات كرة القدم النسائية إذا لم يقف اللاعبون أثناء أداء النشيد الوطنى.
وقالت الرابطة الوطنية لمحترفى كرة القدم الأمريكية الأسبوع الماضى إنه يجب السماح للاعبين بالاحتجاج أثناء النشيد، مقرة بأنه كان «من الخطأ عدم الاستماع» لمناشدات اللاعبين فى وقت سابق.
وألغى اتحاد كرة القدم النسائية الأمريكى حظرا كان قد فرضه على ركوع اللاعبين للاحتجاج أثناء عزف موسيقى النشيد الوطنى، وكان نجم كرة القدم الأمريكية السابق كولن كيبرنيك أول من بدأ تلك الممارسة فى عام 2016 لتسليط الضوء على مشكلة التمييز على أساس عرقى.
وتعرضت أمريكية من أصول فلبينية، إلى هجوم لفظى حاد من امرأة مسنة، كالت لها عبارات اعتبرها كثيرون «عنصرية»، فى ظل تصاعد الجدل فى الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد الأمريكى من أصول إفريقية قبل أسابيع، وفق شبكة سكاى نيوز الإخبارية.