أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن مصر الجديدة بعد ثورة يناير تشهد تحولا حقيقيا ندركه جميعا كما يدركه القادمون من الخارج علي كافة المستويات؛ لأنهم يقارنون بين الأوضاع في الماضي والآن، وعملية التحول الديمقراطي شهدت انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة شهد لها العالم كله. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الأول لفريق العمل "المصري-الأوروبى" ولفت الي أنه بعد الانتهاء من الدستور بشهرين ستجري الانتخابات البرلمانية. ومن جانبها أكدت كاثرين آشتون مفوضة الشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أن هذا الاجتماع أهم اجتماع عقد بين مصر وأوروبا منذ أكثر من عشرين شهرا منذ تجمع المصريين في ميدان التحرير للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرة الي لقائها مع الرئيس مرسي قائلة: نعرف أن مصر تحتاج الي الكثير لتحقيق الديمقراطية العميقة ليس فقط بالانتخابات ولكن لابد من التأكد من المستقبل وتطوير المجتمع المدني ومكافحة الفساد، ونعلم أن الدستور الذي يعد في مصر حاليا أمر صعب كما تدرك أهمية عقد الانتخابات البرلمانية وندرك أن البداية الجديدة تعني أن نبتعد عن الماضي. وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوربي يساعد في تجميد الأموال التي تمت مصادرتها ونود أن نتأكد أنه سوف تتم إعادتها الي مصر، ويحب أن نعيد للاقتصاد المصري الي الطريق الصحيح وتشجيع السياحة وخلق فرص عمل. تنفيذاً للمبادرة المشتركة التى أطلقها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وكاثرين آشتون رئيسة المفوضية الأوروبية خلال زيارة الرئيس إلى بروكسل في 13 سبتمبر الماضى. وهذا النسق لا يقتصر على المستوى الحكومى فحسب، وإنما يمتد ليشمل الأطراف غير الحكومية، والبرلمان والأحزاب السياسية، والقطاع الخاص، ومجتمع رجال الأعمال، ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك لتلبية احتياجات مصر على المديين القصير والمتوسط.