قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثيرات سلبية على كافة الدول، وقامت الدول بالموازنة بين أبناء البلد والأجانب فيما يتعلق بالأعباء التي يتحملونها نتيجة الأزمة، ولكن قطر اختارت أن تُلقي العبء الأكبر على العاملين الأجانب. وأضاف شكر في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن قطر تعتمد على العاملين الأجانب بنسبة 95% من القوى العاملة بها ولا سيما في المنشأت الرياضية استعدادًا لكأس العالم، ومعظمهم لم يتقاضوا مرتباتهم حتى الآن، ولم تكتفي بهذا القدر فقط بل قامت بتخفيض مرتبات العاملين الأجانب بنسبة 30%، وتسريح بعضهم. وأكد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ما تقوم به قطر يعد تمييز عنصري وإجحاف شديد لتلك العمالة التي قدمت للدولة خبراتها وساعدتها على مواصلة حياتها ونشاطها الاقتصادي والاجتماعي بكفائة، فهل هذا هو الجزاء ورد الجميل لهؤلاء العمال الذين قامت على اكتافهم البلد. وأوضح أنه من الصعب أن يقف هؤلاء العمال في مواجهة قطر، وذلك لعدم وجود مؤسسات نقابية تضمهم وتتحدث نيابةً عنهم، ممكا يجعل موقفهم ضعيف أمام الدولة لأن التحرك الفردي لم يكون له تأثير على قطر. وجدير بالذكر، أن قطر أصدرت تعليماتها للجهات الحكومية والممولة من الحكومة لخفض التكاليف الشهرية وبعض الفوائد للموظفين غير القطريين لمواجهة تأثير جائحة كورونا، وجاءت التخفيضات بنسبة 30% بداية من شهر يونيو، أو إنهاء خدمتهم.