رد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، على ما تم نشره في الصحف الإنجليزية وكذلك دعوات الإنجليز على مواقع التواصل الاجتماعي بهدم الأهرامات على غرار ما حدث لتمثال تاجر العبيد البريطاني إدوارد كولستون على يد المحتجين ضد العنصرية، مؤكدًا: "السخرة والعبيد يمكن أن تبني مبانٍ ضخمة لكنها أبدًا لا تُبدع والأهرامات إبداع". وأضاف زاهى حواس خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " حضرة المواطن" المذاع على قناة الحدث اليوم، "بناء الأهرامات تمت بالعبيد، مجرد خزعبلات انجليزية، وكلام فارغ"، لافتًا إلى أن عمال بناء الإهرامات لو كانوا عبيدًا ما بُنيت في الأهرامات. وكشف عن نصوص تتحدث عن بناء الأهرامات، موضحًا أن العثور على بردية "وادى الجرف"، والتى تتحدث عن رئيس العمال "مرر" هو البطل ومعه أربعون عاملا تدحض هذه الفكرة المثيرة للسخرية. وأكمل " الأهرامات بناها الفراعنة للملك كي يصبح إلها فى العالم الآخر.. والأشخاص الذين عملوا في الأهرامات كانوا يحصلون على مقابل"، مردفًا: "الأهرامات كانت مشروع قومي وإعداد مقابر العمال للعالم الآخر تظهر أن الأهرامات بناها العمال الذين جاءوا من خلال العائلات الكبيرة فى الصعيد والدلتا، وكانت تلك العائلات تدفع أجور العمال وبالتالي كانوا يدفعون الضرائب". وظهرت دعوات بتدمير أهرامات الجيزة في مصر، بعد اعتراض البعض على إطاحة متظاهرين بتمثال لتاجر رقيق في مدينة بريستول البريطانية، الأحد، قبل يلقوا به في نهر ايفون. وكانت الأهرامات من بين أكثر الموضوعات تداولا في بريطانيا في الساعات الماضية، وسط جدل حول من قام ببنائها. وتزامن ذلك مع الإطاحة بتمثال تاجر الرقيق البريطاني إدوارد كولستون، في ثاني أيام الاحتجاجات المُنددة بالعنصرية في المملكة المتحدة، بعد وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض بمدينة مينابوليس. ويُسند إلى كولستون مشاركته في نقل أكثر من 80 ألف شخص من أفريقيا إلى العالم الجديد، حيث الأمريكتين، وذلك عندما كان عضوا في الشركة الأفريقية الملكية خلال القرن السابع عشر. وطالب البعض بتدمير أهرامات الجيزة المصرية، زاعمين أنها بُنيت أيضًا من خلال استغلال الرقيق أو العبيد. الجدل الدائر حول الأهرامات دفع تويتر إلى انتقاء أخبار نُشرت في وسائل إعلام بريطانية قبل نحو 10 سنوات، لإظهارها لمستخدميه عند بحثهم عن حقيقة بناء الأهرامات بسواعد عبيد. كانت هذه الأخبار عبارة عن تغطية لما أعلنته الحكومة المصرية، في 11 يناير كانون الثاني 2010، عن كشف أثري لمقابر لأشخاص عملوا في بناء الأهرامات، عمرها أكثر من 4 آلاف عام. وحينها اعتبر علماء الآثار أن الكشف يدعم الأدلة حول أن العبيد لم يبنوا الآثار القديمة. وحينها قيل أن المقابر بُنيت من الطين في وقت الأسرة الفرعونية الرابعة. وكانت محفوظة بشكل مثالي، وفي داخلها أوعية من البيرة والخبز للحياة الأخرى، بحسب شبكة سي سي إن. شاهد الفيديو..