نيويورك تتحرر تدريجيا من كورونا بعد 100 يوم

بدأت مدينة نيويورك، مركز تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الولايات المتحدة وإحدى أكثر المناطق تضررا من الفيروس في العالم، الإثنين، في استئناف نشاطها بعد أشهر من الإغلاق.
يأتي هذا بعد 100 يوم تماما من تسجيل أول حالة إصابة في أكبر مدينة أمريكية والتي سجلت منذ ذلك الحين نحو 22 ألف حالة وفاة مؤكدة أو مفترضة بسبب فيروس كورونا.
وقال عمدة المدينة بيل دي بلاسيو في مؤتمر صحفي "اليوم هو يوم تحرير أنفسنا من هذا المرض، إنه اليوم الذي نستأنف فيه نشاط هذه المدينة".
كما حذر المواطنين من التخلي عن حذرهم والمخاطرة بعودة ظهور الفيروس.
ومن المتوقع أن يعود نحو 400 ألف موظف إلى أعمالهم خلال
المرحلة الأولى من خطة إعادة فتح نيويورك التي تتألف من 4 مراحل.
وسيكون بإمكان متاجر بيع التجزئة إعادة فتح أبوابها مع قيام العملاء بأخذ احتياجاتهم والانصراف دون التجول داخل المتاجر.
كما تستأنف أعمال البناء والتصنيع وتجارة الجملة مع الالتزام بالاحتياطات.
وكان دي بلاسيو قد قال إنه يتوقع دخول المدينة في المرحلة الثانية من استئناف أنشطتها في أوائل يوليو المقبل
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع الذي سجله معدل البطالة، قائلا إن الاقتصاد يقلع مثل "مركبة صاروخية"، متعهدا بإنجاز تعاف سريع من التباطؤ جراء فيروس كورونا.
وقال ترامب، الجمعة الماضي، إن
"اليوم ربما يمثل العودة الأكبر في التاريخ الأمريكي، ولن يتوقف هنا، بل سيستمر.. لا أحد يتوقع ذلك".
وأضاف ترامب أن التعافي الحقيقي سوف ينطلق خلال عام 2021، مشددا على أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على التعامل مع الجائحة مستقبلا. ولا يزال معدل البطالة فوق مستوى 13% على الرغم من تراجعه في مايو.
وكان ترامب قد مارس مرارا ضغوطا لتخفيف قيود الإغلاق بشكل أكبر، وإعادة فتح الاقتصاد في كل أنحاء الولايات. وقال إننا "نقوم بفتح (الاقتصاد) بقوة شديدة".
وذكر أن تعافي الاقتصاد الأمريكي له تأثير إيجابي على النمو العالمي. وقال إننا "قوة إيجابية. نحن مفتاح العالم بطريقة ما".
وخالفت أرقام البطالة في الولايات المتحدة كل التوقعات في مايو/أيار فتراجعت إلى 13.3% مع استحداث 2.5 مليون وظيفة رغم النكبة التي لحقت بالاقتصاد جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بحسب البيانات الصادرة الجمعة عن وزارة العمل.