كارثة صحية أخطر من كورونا.. أطباء يحذرون من تأجير واستبدال الكمامات

أكد عدد من الأطباء أن تأجير الكمامات أو استبدالها من شخص لآخر يعد كارثة صحية أخطر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، نظرًا لأنها تُزيد من انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى السليم، فضلاً عن انتقال العديد من الأمراض والبكتيريا والفيروسات.
وشدد الأطباء على ضرورة ارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل حتى العودة وعدم استبدالها مع شخص إلى آخر حتى لا تكون مصدرًا لانتقال العدوى، مشيرين إلى أن فم الإنسان يحتوي على العديد من الميكروبات والبكتيريا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تأجير الكمامة لفترة من الوقت واستخدامها من شخص لآخر مثل دخول بنك أو استخدام كمامة ملقاة في الطريق أو على مقعد أو شرائها من
الباعة الجائلين خطر كبير، حيث إنها تنقل العدوى بفيروس كورونا القاتل ولاسيما لأصحاب مرضى نقص المناعة والمسنين.
وأوضح بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن فم الإنسان يحتوي على 190 نوعًا مختلفًا من الميكروبات وكل واحد مللي من تجويف فم الإنسان يحتوي على 100 مليون ميكروب من الميكروبات تتعايش داخل الفم بين الإسنان وجيوب اللثة وتسبب التهابات جلدية والتهابات بالأنف والعين والتلوث بالأتربة وملوثات الجو وزيادة فرص حدوث حساسية بالجلد أو الأنف أو الصدر.
ورأى عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الكمامة المشتركة خطر لذلك يجب عدم استخدامها من شخص إلى آخر عند دخول
البنك أو غيره وبالتالي تؤدي لنقل العدوي بفيروس كورونا أو نقل 200 فيروس من فيروسات نزلات البرد أو الأنفلونزا.
وحذر الدكتور إسلام عنان، أستاذ علم انتشار الأوبئة، من قيام البعض بتأجير الكمامات أمام البنوك بجنيه، مشيرًا إلى أن تأجير الكمامات واستبدالها من شخص إلى آخر تعد أخطر من فيروس كورونا.
وأوضح عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن استبدال الكمامات من شخص إلى آخر يمكن أن يكون حامل للآلاف من البكتيريا والفيروسات في المضرة وبالتالي تنتقل من الشخص المصاب للسليم، مما تمثل كارثة صحية وتنقل العديد من الأمراض سواء برد أو كوفيد 19 أوغيره.
وذكر أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن فكرة تأجير الكمامات واستبدالها ستزود معدل الإصابة بفيروس كورونا وتنقل العدوى، مطالبًا بضرورة فرض غرامات مالية أكثر على من يقوم بتأجير الكمامة أواستبدالها.
ونصح عنان المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة وعدم استبدالها مع شخص آخر عند الخروج من البيت حتى العودة مرة أخرى وأمام البنوك.