فيروس كورونا لم يتحور وليس وبائيًا، هذا ما أكدته الندوة التى عقدت بقصر ثقافة مصر الجديدة تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة محمد الشرقاوى. وأكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن فيروس الكورونا سمى بالكورونا لأنه محاط بهالة تشبه الإكليل مزودة ببروزات سطحية تجعل الفيروس يظهر كقرص الشمس تحت الميكروسكوب الإلكترونى. هذه البروزات هى فى الواقع بروتينات تتواجد بكثافة على سطح الفيروس وهى المسئولة عن اختيار الهدف بدقة وهو الإنسان الأكثر عرضة للإصابة واستقبال الفيروسات. كما أشار الدكتور مجدى بدران إلى أن الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة نجحت فى فك شفرة العدوى بفيروسات كورونا وتم التعرف على جزء شوكة الفيروس المختصة بعملية الالتحام بخلايا الجهاز والتنفسى تمهيدا الاختراقها وتحديد طول هذه الشوكة إلى أن يتم اكتشاف مضادات مناعية طبيعية ضد فيروسات الكورونا الجديد وهذا يمهد إلى أن هناك أمصالا مناعية وتطعيمات واعدة تحمى من العدوى فى القريب. وأشار د. مجدى إلى أن فيروس الكورونا التنفسى الجديد يصيب الجهاز التنفسى عن طريق العدوى بالرزاز الملوث من المريض أو عن طريق سوائل أو إفرازات المريض التى تلوث الأسطح فتتسلل للجهاز التنفسى عن طريق الأنف والفم ففيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسى والجهاز الهضمى حيث لهم دور فى حدوث نوبات البرد عند الإنسان، حوالى ثلث الحالات بعضها يصيب الطيور محدثة التهابات فى الجهاز التنفسى والجهاز البولى التناسلى. والأعراض تكمن فى التهابات رئوية حادة يرافقها حمى سعال قصور فى التنفس والذين التقطوا العدوى من مرضى حتى الآن هم من المسنين أو الذين لديهم التصاق وثيق بالمرض. والعاملين فى الرعاية الصحية والذين لديهم مشكلات صحية أو نقص مناعة، كما أن قدرة الفيروس على الانتقال من شخص إلى آخر ضعيفه جدًا. والجرعة المعدية (اللازمة لحدوث العدوى) تحتاج كمية كبيره من الفيروسات واقتراب لصيق بالمرض، وبالتالى لاتهديد للمجتمعات ولا علاقة للفيروس الجديد (كورونا) بفيروس سارس الذى تسبب فى وباء السارس 2003. وطرق العدوى هى: عطس، كحة، سطح ملوث، ونقاط ضعف ضحايا فيروس الكورونا هم نقص المناعة وتقدم العمر والذكور أكثر إصابة والجهل بطرق العدوى والتعامل مع المريض باستهتار عدم استخدام الكمامة وعدم غسيل الأيدى والبطء فى التشخيص والعلاج. وأضاف د.مجدى بدران أنه لايوجد علاج قاتل للفيروس داخل الجسم ولكن المطهرات المعتادة تقتله بسهوله حيث إن قدرة الفيروس كورونا الجديد على العدوى أقل بكثير من قدرة فيروس الأنفلونزا. كما أكد أن المناعة التى وهبها الله سبحانه وتعالى هى هدية إلهية تجعلنا نقهر الميكروبات والفيروسات.