تحت عنوان "دور بريطانيا فى تجارة الأسلحة الدولية مخزيا"، نشرت صحيفة (جارديان) البريطانية بعض رسالات القرآء التى تحمل العديد من مشاعر البغضاء من رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" نتيجة سفره لدول الخليج وإبرام اتفاقيات لبيع السلاح لهم. وجاء فى رسالة أحد القرآء: كم هو أمر مهين للمواطنين البريطانيين أن يتوجه كاميرون إلى الخليج فى محاولة لبيع طائرات مقاتلة تايفون، فى 5 نوفمبر، بعد أن كانت وجهته فى سبتمبر البرازيل. وأضاف القارىء إن بيع الأسلحة الآن للمملكة العربية السعودية يعد علامة على تشجيع الاستبداد، حيث أن السعودية تمثل واحدة من الأنظمة الاستبدادية الأكثر قمعا فى العالم التى لديها بالفعل واحدة من أكبر مخزونات من الأسلحة التى تقدر بحوالى 48 مليار دولار، ومن المحتمل ان يتم إستخدام هذه الأسلحة ضد "شعبه" العدو الوحيد المحتمل للنظام، المتخوف من تداعيات الربيع العربى، وهؤلاء هم الناس الذين سيعانون فى نهاية المطاف ويتعرضون للموت نتيجة رياء ونفاق كاميرون للطغاة. بينما جاء على لسان قارىء آخر: وينبغى للبلدان التى تبيع الأسلحة إلى الدول التى انتهكت مرارا حقوق الإنسان لشعوبها أن تتلقى الإدانة العالمية من مواطنيها للدور الذى تلعبه فى تعزيز البؤس وسفك الدماء فى جميع أنحاء العالم، وبريطانيا تبيع طائرات مقاتلة للسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ليست مستثناه. يتم ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه منظمة "هيومن رايتس ووتش" للحقوق الإنسان، العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التى أجريت فى كل الدول، التى شملت الاعتداء والترهيب من الأشخاص السلميين المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين والجهات الفاعلة فى المجتمع المدنى فى محاولة لقمع حرية التعبير وحماية الأنظمة من التغيير الديمقراطى. هذا وقد سبق لبريطانيا منذ فترة طويلة تقويض دعمها الدولى لحقوق الإنسان والديمقراطية بعد بيع 72 طائرة تايفون للسعودية. واستطرد كاتب الرسالة حديثه ساخرا: ينبغى على بريطانيا دعم هذه الدول القمعية بالمزيد وتقديم معدات عسكرية إضافية بقيمة 6 مليار جنيه إسترلينى فى أيديهم، وبذلك تكون قد نجحت بريطانيا فى توضيح وتأكيد موقفها المنافق أمام بقية العالم.