استمراراً لجهود الدولة في المحافظة على صحة المواطنين ودرءاً لأية تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، الذي أصبح يشكل خطراً كبيراً على المواطن، وذلك بعد تفشيه بصورة ملحوظة خلال الآونة الأخيرة، وزيادة عدد الإصابات يوميا والتي وصلت إلى 12,764، اتخذت الحكومة عدة إجراءات احترازية في أسبوع عيد الفطر المبارك، لمجابهة هذا الوباء ومنع انتشاره بصورة أكبر خلال إجازة العيد. وكانت أبرز هذه الإجراءات حظر انتقال وتحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية في أسبوع عيد الفطر المبارك، من الساعة ال 5 مساء إلى ال 6 صباحا، بالإضافة إلى غلق كافة المحال التجارية والمولات والمطاعم ومناطق تقديم الخدمات الترفيهية والشواطئ، وإقامة صلاة العيد وإذاعتها من أحد المساجد والتي ستكون قائمة على العاملين بالمسجد فقط. وفي هذا الصدد تعرض "بوابة الوفد"، روشتة ارشادات طبية لتجنب انتقال عدوى فيروس كورونا خلال أسبوع إجازة عيد الفطر المبارك. وبدوره شدد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي وضعتها الدولة من أجل مجابهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، خلال أيام عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أهمية ذلك في تجنب زيادة أعداد الإصابة بهذا الوباء في غضون هذا الأسبوع، فضلا عن الاختلاط والتجمعات التي تعد من أهم مظاهر الاحتفال عند المصريين. وأكد"بدران"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه في حال إنصراف المواطنين عن اتباع الإجراءات الوقائية والاحتراية التي من شأنها الحفاظ على سلامة المواطن وحمايته من تفاقم فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إنتشار هذا الوباء في العيد بصورة كبيرة، وصولا إلى ألف حالة جديدة يومياً. وأشار "بدران"، إلى بعض الإجراءات الوقائية المهمة التي بدورها تحمي المواطن المصري من تفشي فيروس كورونا المستجد، خلال أيام العيد، مثل الإنصراف عن التهنئة عن طريق المصافحات والقبلات، وعدم الإختلاط، وتجنب الحشود، وتقليل العزومات والزيارات المنزلية، التي تعتبر من أهم طقوس الاحتفال بالأعياد، والبقاء بالمنزل على قدر الإمكان. وأردف، إن عيد الفطر هذا العام يستلزم تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بدقة شديدة، وذلك عن طريق المكوث في المنازل وعدم الذهاب إلى المتاجر ما لم يكن ذلك ضروريًا، ومنح العيدية إلكترونيا إذا استلزم الأمر، وإذا كان على المواطن الخروج، فلابد من ترك مسافة مترين على الأقل بين الأشخاص الآخرين، وذلك بجانب استخدم الكمامة، مشددا على ضرورة الاقلاع عن التدخين بعد رمضان لضمان عمل الجهاز المناعي بصورة جيدة، الذي من شأنه مكافحة الأمراض والأوبئة. وعن الجلوس بالمنازل، أثناء إجازة العيد، نصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بضرورة فتح النوافذ ثلاث مرات يوميا لمدة ساعة، وغسل اليدين بالصابون والماء لمدة 20 ثانية، أو إستخداك معقم اليدين، موضحا أنه عند السعال والعطس يجب تغطية الأنف والفم بمنديل أو بثنية مرفق الذراع، وتجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص لديه أعراض نزلات البرد، مع تجنب لمس اليد والعين والأنف، إلا بعد التطهير.