مع قرب انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك تشهد محافظات مصر تنقلات كثيرة للمواطنين وسفر معظم العاملين بالقاهرةلمحافظاتهم لقضاء اجازة عيد الفطر وهو ما قد يترتب عليه انتشار فيروس كورونا، فضلًا عن حالة التكدس الذي ستشهدها محطات السكك الحددية والمواقف العامة، وهو ما قد يهدد الجهود الذي بذلتها الدولة لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال خطة استباقية وضعتها الحكومة للتصدى لهذا الوباء العالمى. وبسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر لجأت وزارة النقل عن طريق الهيئة القومية لسكك حديد مصر إلى تقليل عدد رحلات القطارات تماشيا مع مواعيد حظر التجول التي اتخذتها الحكومة في مواجهة فيروس كورونا. وفي هذا السياق طالب برلمانيون الحكومة بإتخاذ تدابير صارمة في القطارات والمواقف وذلك لتقليل الزحام والحد من انتشار فيروس كورونا، موضحين أن هناك مشكلة تتمثل فى أن هناك بعض المحافظات وفقا للإحصائيات الأخيرة تشهد نسبة إصابة عالية، وأخرى بها نسبة إصابة بسيطة، وفى حال الاختلاط بين المحافظات قد ينتج عن هذا الأمر مزيد من الإصابات وانتشار العدوى بين المحافظات بشكل كبير، مما يستوجب وضع آليات محددة، وخطة لتوعية المواطنين هذا خطورة التكدس وعدم التباعد المجتمعى. إتخاذ تدابير صارمة النائب أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، طالب الحكومة بإتخاذ تدابير صارمة في القطارات والمواقف، لاسيما مع قرب انتهاء شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك، الذي تشهد فيه المحافظات المصرية تنقلات كثيرة للمواطنين، خاصة من محافظة القاهرة. وقال أبو العلا، إنه لا يخفي علي أحد مركزية محافظة القاهرة، على كافة المستويات ومن ثم الزحف عليها من جميع محافظات مصر مستمر طوال العام، ومع أجازات المناسبات مثل عيد الفطر، يبدأ الجميع التوجه للمحافظات لقضاء مثل هذه الإجازات وسط الاهل والأحباب. وأضاف أبو العلا، أنه يجب على الأجهزة المعنية أن تنتبه لعملية التنقلات في اجازات عيد الفطر وخاصة من القاهرةللمحافظات والعكس، لاسيما مع ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، حتى لا تكون بيئة لانتشار العدوى من ناحية نتيجة الزحام، أو ساحة لنقل العدوى من محافظات لأخرى ومن ثم تكون التداعيات أكبر وأكبر. الاستعداد المبكر لعيد الفطر طالب جون طلعت، عضو مجلس النواب، وزارة النقل بضرورة الاستعداد مبكرا لعيد الفطر المبارك، من خلال خطة متكاملة لتسهيل تنقل المواطنين بين المحافظات ، مؤكدة على أهمية زيادة عدد رحلات القطارات خصوصا على خط الصعيد. واشار طلعت، إلى أنه وبسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر لجأت وزارة النقل عن طريق الهيئة القومية لسكك حديد مصر إلى تقليل عدد رحلات القطارات تماشيا مع مواعيد حظر التجول التي اتخذتها الحكومة في مواجهة فيروس كورونا وقال طلعت، هذا الإجراء على الرغم من أهميته، إلا أنه تسبب في معاناة المواطنين في الانتقال بين المحافظات"، مشيرا إلى أنه مع دخول عيد الفطر المبارك تزداد هذه الأزمة، بسبب زيادة أعداد المسافرين خصوصا من القاهرة إلى الأقاليم وتحديدا إلى محافظات الصعيد. واشار إلى أن ذلك يتطلب الاستعداد بشكل كامل لرفع المعاناة عن المواطنين ولمنع الزحام على المواصلات الخاصة وتعرضهم للاستغلال من بعض سائقي سيارات الأجرة في زيادة تعريفة الركوب، داعيًا إلى أهمية قيام وزارة النقل والهيئة القومية لسكك حديد مصر بدراسة زيادة عدد الرحلات لتسهيل تنقل المواطنين في هذه المناسبة. وفي إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار العدوى، اقترح عضو مجلس النواب، باقتصار ركوب القطارات وفقا لعدد الكراسي المتاحة في كل رحلة، لمنع الزحام مع الأخذ في الاعتبار منع الباعة الجائلين من الركوب. خطة استباقية للحكومة وأكد النائب طارق متولى، عضو مجلس النواب، أنه يجب الاستعداد لعيد الفطر المبارك، وحركة المواطنين بين المحافظات وخاصة الساحلية، لافتا إلى أن الدولة بذلت جهودا قوية لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال خطة استباقية وضعتها الحكومة للتصدى لهذا الوباء العالمى. وقال متولي، إنه إذا لم يتم الحفاظ على المكتسبات قد يتحول الأمر لسيناريو كارثى، ولهذا لابد من وضع تصور حول كيفية استقبال العيد، وحركة المواطنين بين المحافظات خلال هذه الفترة. وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك مشكلة تتمثل فى أن هناك بعض المحافظات وفقا للإحصائيات الأخيرة تشهد نسبة إصابة عالية، وأخرى بها نسبة إصابة بسيطة، وفى حال الاختلاط بين المحافظات قد ينتج عن هذا الأمر مزيد من الإصابات وانتشار العدوى بين المحافظات بشكل كبير، مما يستوجب وضع آليات محددة، وخطة لتوعية المواطنين هذا خطورة التكدس وعدم التباعد المجتمعى. واستطرد متولي، أن المواطن سيظل رمانة الميزان فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال اتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المنصوص عليها، ودعم الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الصدد، للحفاظ على الوطن من عدم تفشى هذا الوباء العالمى.