قبل ساعات، بدأ أسبوع الذروة في مصر، من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث إنه بالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، تسجيل 495 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم أجنبيين، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلا عن وفاة 21 حالة جديدة. على مدار الأسبوع الماضي، شهدت البلاد ارتفاعا غير مسبوق في حالات الإصابات، ففي الأول من مايو تخطت حاجز 300 إصابة، وفي الرابع سجلت 348 إصابة، ليصل إجمالي الحالات إلى 8476 حالة من ضمنهم 1945 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و503 حالات وفاة، وفقا لبيانات وزارة الصحة. ومن المتوقع أن تستمر معدلات الإصابة في الزيادة، فقد وصلت مصر مرحلة ذروة انتشار الفيروس، وفقًا لحديث الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة.
استهتار المواطنين سبب ارتفاع الإصابات وهو ما أعلنه أيضا، الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن أرقام الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا أمس مرتفعة، لافتا إلى أن الأسبوع الجاري سيكون هو ذروة الإصابات. وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن"، المذاع على فضائية EXTRA NEWS، أن هذه الأرقام نتيجة لتبعات بدأ المواطنين في اتباعها من استهتار في بعض المحافظات، وعدم إدراج المواطنين بخطورة المرحلة، خاصة أن ما حدث قبل شهر رمضان من زحام وتكدس سيكون تبعاته حاليا. وأوضح أن هناك تحديين الفترة المقبلة الأول تحدي عيد الفطر، والذي قد يشهد تزاحم أو تكالب، ناصحا بنزول المواطنين حاليا لشراء ملابس وكحك العيد، أما التحدي الثاني يتمثل في مطلع يونيو، وهو بدء فتح الدولة والتعايش مع فيروس كورونا.
محمود: يمكن أن تكسر الإصابات حاجز الألف.. وفي يونيو سنصل إلى 12 ألف حالة ومع بداية أسبوع الذروة، ترى الدكتورة أماني محمود، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن البلاد أمام سيناريوهان، أولهم انخفاض أعداد الإصابات، بينما الثاني والأقرب هو ارتفاع العدد ليتجاوز حاجز الألف إصابة أحيانا. وأوضحت أماني، ل"الوطن"، أن التوقع يستخدم فيه أكثر من معادلة عالمية يتم الاعتماد عليها في مختلف بلدان العالم، لذلك أظهرت الحسابات أن تكون الذروة أيضا في مطلع شهر يونيو ليتم تسجل حوالي 12 ألف إصابة، وبعد ذلك يتم تسجيل 18 ألف إصابة بالشهر التالي. وتابعت أن الطب الوقائي حاليا يتابع حالة أكثر من 900 ألف مخالط للحالات المصابة بكورونا، لذلك من المنتظر تجاوز الإصابات ال500 حالة واستمراره في الارتفاع لتقترب إلى الألف يوميا، ولتجنب ذلك يجب الألتزام في اتباع الإجراءات الوقائية والتعليمات الصحية بشدة. وعن الارتفاع في تلك الحالات، أكدت الدكتورة أماني محمود أنه يرجع لعدم التزام المواطنين بالتعليمات، مشددة على أهمية فرض عقوبات لعدم ارتداء ماسكات الوجه وتغليظها على المتجاوزين، حيث مازال الكثيرون يستهترون بالتعليمات، فضلا عن التأكيد على الإجراءات الواجب اتباعها من جديد، لتجنب ذلك الارتفاع.
بدران: احتمال تجاوز الإصابات لنهاية رمضان إذا استمر المواطنين في تجاهل الإجراءات وأيدها في الرأي نفسه، الدكتور مجدى بدران،عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بأنه توجد استهانة من البعض بالفيروس، وإهمال إجراءات الوقاية، وهو خطر جسيم ظهر فى زيادة أعداد الإصابات اليومية، وتعدى ال200 حالة يوميا لأول مرة يوم 23 إبريل الماضي، لحين تسجيل بالأمس 495 حالة جديدة. وأشار بدران إلى أن البلاد حاليا فى مفترق طرق، حيث إن زيادة عدد الإصابات بمرض "كوفيد-19" مازال في الحدود المتوقعة وفقا لمعدلات الزيادة الأفقية، ولذلك فإنه في حالة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من الممكن وقف نقدم الفيروس فى الأسبوعين القادمين من البقاء فى المنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوي، وغسل الأيدى بالماء والصابون، وارتداء الماسكات والقفازات للحماية من التقاط العدوى، والالتزام بحظر التجوال. وحذر من خطورة التزاحم على شرء ملابس أو كحك العيد هذا العام، حيث إنه فى ظل استمرار غياب الوعى و تحرك الجماهير الغفيرة فى الأسواق بدون أى مظاهر للحماية الشخصية خاصة فى المحافظات الكثيفة العدد، لذا من المتوقع أن نقارب الألف حالة يوميا بنهاية الأسبوع الحالى وحتى نهاية رمضان، مشيرا إلى أنه هناك التزام واضح فى دمياط وجنوب سيناء وبور سعيد، وهو ما يفرض دورا هاما على المحليات فى التوعية للمواطنين.