حبس مرتكبي واقعة قتل تاجر أقمشة ودفن جثته بمقابر أبورواش في الجيزة

قررت نيابة شمال الجيزة، حبس ربة منزل وابنها، وابن شقيقة زوجها، لاتهامهم بقتل تاجر أقمشة- زوج المتهمة الأولى- عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وإلقاء جثته بأحد أحواش الموتى بمنطقة مقابر أبورواش في الجيزة، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأسندت النيابة تهمة القتل العمد لزوجة المتهم، ونجلها، ونجل شقيقة المجنى عليه، وتبين أن خلافات عائلية الدافع وراء ارتكاب المتهمين للواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقت تناول وجبة الإفطار.
كانت البداية بتلقي الرائد معتصم رزق، رئيس مباحث قسم شرطة كرداسة، بلاغا يفيد بتغيب "صابر" 45 عاما، عامل بقرية ناهيا، منذ عدة أيام عن منزله، وعدم عودته للمنزل أو ذهابه إلى العمل.
وعلى الفور، أمر اللواء محمود السبيلى، مدير مباحث الجيزة، بتشكيل فريق بحثى برئاسة العميد طه فودة، رئيس قطاع أكتوبر، لكشف غموض الواقعة، وبدأ الفريق البحثى بتتبع خط سير العامل في آخر أيام ظهوره، وفحص كاميرات المراقبة، ومناقشة شهود العيان، حتى تمكن فريق البحث من العثور على جثة العامل مدفونة في مقابر المدينة.
وباستخراج الجثة وعرضها على الطب الشرعى لمعرفة أسباب وفاتها، حيث تبين أن الجثة تعرضت للتحلل، بسبب دفنها منذ أكثر من أسبوع.
وبمناقشة أسرة المجنى عليه، وشهود العيان، توصلت تحريات رجال المباحث إلى أن شبهة جنائية وراء ارتكاب الواقعة، وبتضييق الخناق
على ابنة المجنى عليه، أقرت بارتكاب والدتها "عبير" وشقيقها "محمد" 16 عاما، ونجل شقيقة والدها "وليد" 33 عاما، الواقعة بسبب خلافات أسرية.
وبتقنين الإجراءات وجمع المعلومات تمت مداهمة أماكن ترددهم، وضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقال المتهمون في أقوالهم أمام رجال المباحث إن مشاكل عائلية وراء ارتكابهم لجريمة القتل، وذلك بعد تكرار الخلافات بين المجنى عليه والمتهمة.
وجاء في اعترافات المتهمين إنهم يوم الواقعة، اتفقت الزوجة مع باقى المتهمين على وضع سم لزوجها في العصير خلال وجبة الإفطار، ثم بعد ذلك حضر ابن شقيقة الضحية ووجه له عدة طعنات نافذة أسفل الصدر، وكان دور نجل المجنى عليه أنه قام بنقل الجثة باستخدام دراجة نارية إلى مقابر أبورواش، ودفنه وفر هاربًا.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وباشرت النيابة التحقيق.