العشر الأواخر من رمضان لها أهمية كبرى في الشهر الكريم، لما فيهم من الخير الكثير، ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والعتق من النيران. وكان للشعر الأواخر من رمضان أهمية خاصة عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولهم فيها هدى خاص، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة، والعبادة والقيام والذكر، وغيرها مما كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الاقتداء بهم. وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن النبى صلى الله عليه وسلم قسم شهر رمضان ثلاثًا وقال إن أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران. وأضاف عبدالعاطي، أن العشر الأواخر يكون فيها العتق من النار، كما أن فيها ليلة القدر وهى ليلة خير من ألف شهر وأن الملائكة تتنزل فيها من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر. وأشار إلى ما تحويه هذه الأيام من نفحات وخيرات عظيمة، موضحًا أن من تبسم فى وجه أخيه فى هذه الأيام كان كمن أدى فريضة من الفرائض، لذلك يجب على المسلمين أن يغتنموها ويتقربوا فيها بالعبادة حتى يكونوا من الفائزين فى الدنيا والآخرة.