لجأ نحو 90 سوريا، بينهم أطفال ونساء، إلى إحدى جوامع ولاية "هاطاي"، جنوب تركيا، بعد هروبهم من سوريا، نتيجة استمرار الاشتباكات بين قوات النظام السوري، ومقاتلي المعارضة المسلحة، حاملين معهم متاعهم، وما استطاعوا نقله مما خف وزنه. ويأمل هؤلاء اللاجئين، بأن يتم نقلهم بأسرع وقت إلى مخيمات اللجوء، ليتسنى لهم محو ذكريات مليئة بالآلام، علها تمسح الدموع التي تنهمر بها أعينهم، مما يحملون من قصص عن المعاناة في بلادهم. وينتمي اللاجئون السوريون، إلى بلدات "دركوش، وسلقين، وعزمارين"، التابعة لمحافظة إدلب، حيث عبروا إلى بلدة "حاجي باشا"، التابعة لمنطقة "ألتن أوزو"، ولجأوا إلى أحد جوامع البلدة، في وقت يقوم به أهالي القرى المجاورة، بتقديم المساعدة والدعم لهم. وقالت إحدى اللاجئات، راميا بيطارإن :"بيوت اللاجئين، تهدمت جراء تعرضها لقصف جوي قبل عشرة أيام، مما أضطرهم إلى الهروب باتجاه الأراضي التركية". وأفادت بيطار أيضا، أن الوضع في البلاد يتراجع للأسوأ، حيث يفتقد الأهالي مياه الشرب، ورغم ذلك لم يغادروا البلاد، مشيرة إلى أن القصف أجبرهم، على النزوح. وأوضحت أيضا، أنها عبرت نهر العاصي مع أربع أطفال، مرتدية نعلا صيفيا عاديا، متوجهة بالشكر إلى السلطات التركية على استقبال السوريين، حيث يشعر الجميع هنا بالأمان والراحة، وأهم من ذلك العيش بعيدا عن مخاوف الموت المرتبص في سوريا ،في كل مكان. وتوجهت بيطار بالنداء من أجل مساعدتهم، للانتقال إلى مكان أكثر اتساعا، بعد أن ضاق الجامع بالرجال والنساء والأطفال، إضافة إلى عدم كفاية الحمامات. وقالت الطفلة "ريم فجر"، إنها:" شهدت حوادث سيئة أخافتها كثيرا في بلادها"، لافتة إلى أنها لا تستطيع أن تصف لحظات قصف الطائرات التابعة للنظام لبيوت بلدتها، مؤكدة أن بعض أصدقائها الذين كانت تلعب معهم على الدوام قتلوا جراء القصف.