أفادت الأنباء أن القوات النظامية الموالية للأسد، انسحبت من المواقع السورية القريبة من الحدود التركية، والتي شهدت في الأيام الأخيرة مواجهات بينها وبين الجيش السوري الحر. وذكر مراسل الأناضول، أن حدة الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، أول أمس، في قرية “دركوش”، الواقعة في ريف جسر الشغور الغربي، على الحدود السورية التركية، قلت بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن المعارضة تسيطر على تلك القرية في الوقت الحاضر. وكان الجيش السوري النظامي شن، بالأمس، هجوما ضاريا على تلك القرية مستخدما اعدادا كبيرة من الدبابات والجنود، لكنه سرعان ما انسحب نحو إدلب، عن طريق بلدات جميله وعامود وزرزور. واوضح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، في وقت سابق، أن القوات النظامية انسحبت تحت ضغط المعارك والهجمات، من قرية دركوش، بعد ثلاثة ايام من الاشتباكات”، مشيرا الى ان “الثوار يسيطرون على شريط حدودي واسع في المنطقة المحاذية لتركيا. من جانب آخر عبر طفل وامرأة أصيبا، جراء إطلاق الجنود السوريين النار، من قرية “دركوش” التابعة لمحافظة إدلب، إلى الأراضي التركية، من خلال بلدة “حاجي باشا” التابعة لمركز “آلطين أوزو” بمحافظة “شانلي أورفا”، جنوب شرق البلاد، هذا فضلا عن الجرحى الذين جاءوا على قوارب من الألواح الخشبية عبر نهر العاصي، ونقلوا، بعد عبورهم النهر، بحافلات حتى الحدود التركية، ومن هنالك استقلوا عربات الاسعاف إلى المستشفيات التركية في أنطاكيا. كما عبر 9 آخرون، من بينهم جنرال وجنديان، إلى الأراضي التركية، اليوم، واستقبلوا في بلدة “يايلاداغي” التركية، هربا من الأحداث الجارية في بلادهم، بعد إتمام الإجراءات اللازمة لتسجيلهم، وتم تسكينهم في مخيم “أب آيدين”.