4 سنوات وتتحول الشركة لكيان عملاق التميز يمنحك تأشيرة البقاء على القمة إلى الأبد، والرضا عن النفس أن تقوم بما تعتقد أنه عظيم، فاستثمر طاقتك فى الحصول على ما تريد وابذل جهداً فى تحقيق النجاح عبر فلسفة شعارها الإبداع، فنجاح التميز لا يقارن بأى نجاح، وكذلك محدثى منهجه على قدر المشقة تكون مغانم الرحلة. لا تقف خلف وهم الصعاب، فكلمة مستحيل تتحول بالإرادة والعزيمة إلى كلمة «يُمكن تحقيقه»، فما يقود إلى صعود السلم بشكل تدريجى هو الإرادة القائمة على أساس الأفكار غير التقليدية، فالنّضال من أجل الوصول إلى أعلى المستويات لن يكون إلا مفروشاً بالورود، وعلى هذا كانت مسيرته. أحمد ترك، نائب رئيس مجلس إدارة القومية القابضة للاستثمارات المالية، والعضو المنتدب لشركة الحديثة لتكوين إدارة محافظ وصناديق الاستثمار، مبدؤه واجه الحياة بشجاعة ومصداقية، فهكذا تكتسب الصفات التى تمنح الأفضلية، الصراحة قد تكون نقطة ضعفه، لكنه يعتبرها قوة فى شخصيته، الطموح يعتبره الواقع الذى لا غنى عنه، والتجربة مهما كانت نتائجها أمراً لا مفر منه. عندما تشاهد مرآة تمتلك مساحة كبيرة من الحائط، ربما تشعر بالاستغراب، ولكن حينما تعرف أنها ترمومتر لقياس حالة الرضا عنده، وقتها تشعر بفلسفة الرجل من ذلك، لا يختلف الأمر كثيراً عندما تشاهد فى الممر رسومات صُممت بدقة وجمال، تحكى كل صور الحياة بما تحمل، الألوان الصافية تستحوذ على النسبة الأكبر من الحوائط، غرفة مكتب هادئة، تتصدرها كل ما يرتبط بالاقتصاد، وصناعة أسواق المال، سطح مكتبه يبدو أكثر تنظيماً تزينه مجموعة مقتنيات لوالده، جهاز حاسب إلى يدون عليه كل خططه اليومية، وأجندة ذكريات تسطر مراحل مسيرته، من غربة ومعاناة، بدأها بكلمة شكر لوالديه، واختتم صفحاته بالنصح لأولاده بالنجاح، وتحقيق الأحلام. الاستثمار فى الذات لا يكون إلا بالتعلم، من هنا حرص على ذلك منذ سنوات عمره الأولى، علامات ملامحه تكشف عن هدوء ممزوج بثقة، ربما خبرته التى علمته ذلك، تحليله يحمل موضوعية ومنطقية، بدأت ببناء بنية تحتية، وجذب استثمارات أجنبية فى أدوات الدين، من خلال استقرار العملة، ورفع أسعار الفائدة لتعزيز الاحتياطى النقدى، كان الهدف أيضاً تحول هذه الاستثمارات غير المباشرة إلى استثمارات مباشرة، وتحرك الاستثمار فى هذا الاتجاه، إلا أن كانت أزمة فيروس كورونا، التى سببت ارتباكاً فى المشهد. دائماً كن مستعداً لمواجهة المشاكل، بشجاعة، هكذا تكتسب الصفات التى تمنح صاحبها أفضلية، نفس الأمر فى تداعيات كورونا على الجميع، ومحاولة التخفيف من تداعياتها على الاقتصاد، إلا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تعد القطاعات الأكثر تأثراً، بهذه الأزمة لعدم قدرتها المالية على المواجهة، وما قد يترتب على ذلك من زيادة لمعدلات البطالة، كونه القطاع الأكبر فى عمليات التشغيل، وتوافر فرص العمل. إذن، كيف يمكن المواجهة وتخفيف حدة الأزمة على هذا القطاع؟ - يجيبنى وبدا واثقاً فيما يقول «على الدولة دور كبير فى ذلك من خلال إعادة النظر، ومراجعة أسعار الطاقة مرة أخرى، بما يخفف على كاهل هذه المصانع، وأيضا أسعار الوقود». التفاؤل من السمات التى تعتلى شخصية الرجل،عندما يحدد خريطة المشهد اقتصادياً ما بعد كورونا يتكشف مدى استفادة الاقتصاد، من هذه الأزمة فى ظل استعدادات الدولة بإجراءات إصلاحية شاملة، واتخاذ خطوات جادة وهامة فى ملف التحول الرقمى، والحفاظ على وضع النمو الاقتصادى، بفضل هذه الإصلاحات، مع ضرورة العمل على تحقيق محفزات مهمة للاستثمار، من أجل تدفقات مكثفة من الاستثمارات الأجنبية. لكن رغم كل هذه الخطوات التى جعلت الاقتصاد فى منحى أفضل، وقادر على مواجهة الأزمة، إلا أن بعض المحللين والمراقبين غير راضين عن ذلك، كونها لم تحقق حياة معيشية مرضية لرجل الشارع. التشبث بالنجاح من سمات أصحاب العزيمة والإرادة يقول إن «الدولة نجحت فى ظل الأزمة أن توفر فرص عمل للشباب، وبالتالى تحققت مكاسب جيدة من أزمة كورونا، نتيجة توافر كافة الخدمات والسلع من خلال الإنتاج، واحتلال محل الواردات، وكذلك الاهتمام بقطاع الأعمال، والاستفادة مما يتملكه القطاع من أصول بالمليارات». الخبرة من خلال التجارب المتعددة، والأفكار التى تسمح بتغير الواقع للأفضل كلها مر بها الرجل، لذلك حينما يتحدث عن السياسة النقدية، يرتسم على ملامحه الرضاء، يعتبر الملف من أهم الملفات التى شهدت حزمة إجراءات، عملت على تحقيق تناغم فى الأدوات المالية، إلى أن ساد الاستقرار، من خلال عملة حرة، يتم تداولها وفقاً لآليات العرض والطلب. «رغم ما تحقق من هذه الإصلاحات، إلا أن ذلك لم يعف من مواصلة الاعتماد على الأموال السريعة، أو استثمارات أدوات الدين سواء أذون خزانة، أو سندات، نظراً لحالة ضعف الإيرادات، نتيجة توقف السياحة، ولمواجهة ذلك بات مطلوباً فتح أبواب التصدير، حيث إن استمرار هذه الديون لا تمثل عبئاً على الدولة، كونها يتم توجيهها إلى استثمارات تحقق عوائد تستثمر»، بحسب قوله. لا يهم من أين أنت قادم، المهم إلى أين أنت ذاهب.. هذا أساس يسير عليه الرجل، نفس المشهد فى السياسة المالية، رغم أهميته فإنه يحمل تحفظات متعددة على الملف، بسبب غياب التكامل والتنسيق بين وزراء المجموعة الاقتصادية، فما تم إصلاحه فى الاقتصاد بذراع السياسة النقدية، تعرض لهدد من السياسة المالية، لذا يجب إعادة النظر فى الملف، رغم أن ضعف الإيرادات تضطره إلى الاعتماد على الضرائب، حيث متوقع مع دخول الاقتصاد الموازى سوف يتغير الأمر، وتضيف للاقتصاد نمواً، وجذباً للاستثمار، كونه كلمة السر فى تعظيم الإيرادات. الدقة والصراحة من المشاهد التى يحرص عليها الرجل، حينما يتحدث عن الاستثمار، تتكشف صحته، يعتبر بيئة الاستثمار، هى الأهم فى الاقتصاد، من خلال توحيد جهات إنهاء الإجراءات فى جهة واحدة، تحسم ملفات المستثمرين، بالعمل على إعادة تثقيف وتغيير ثقافة الموظفين، للتشجيع على الاستثمار. منظم إلى أبعد الحدود، حتى فى أفكاره يرتب الأولويات التى من شأنها دعم عجلة الاقتصاد، ينحاز للقطاع الصناعى كونه القادر على قيادة قاطرة الاقتصاد، لما يحظى بقدرة على توفير عملة صعبة، والتوسع فى التصدير سواء فى القارة الأفريقية، أو السوق الأوروبى، بالإضافة أيضاً إلى أنه قطاع يتمتع بكثافة عمالية، ليس هذا فقط من ضمن القطاعات المهمة وإنما أيضاً القطاع اللوجيستى المارد الذى صار رئيسياً فى نمو العديد من اقتصاديات دول العالم، وكذلك قطاع الخدمات المالية غير المصرفية القادر على توفير تمويل للمشروعات القومية. التفاصيل غير مهمة فى حياة الرجل، لا يذهب سوى للمهم منها، حتى لا يغرق فى أبعادها، لكن حينما يتحدث عن القطاع الخاص يتكشف اهتمامه بالتفاصيل، ربما للسنوات الأخيرة التى مر بها القطاع، من معاناة وتحمل أعباء كثيرة، وبالتالى يحتاج هذا الملف دعماً كبيراً، من جانب الحكومة بمنحه العديد من المحفزات، سواء كانت تيسيرات لتملك الأراضى، أو ضرائب بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات القومية، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية، وكذلك مطلوب من القطاع الخاص مراعاة البعد الاجتماعى بصور أكبر. رغم الاختلافات المثارة حول مصير الطروحات الحكومية منذ سنوات عديدة، حول جدية الدولة من عدمها فللرجل وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد تبنى على أساس انه رغم المطبات التى مرت بها الطروحات، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لنجاحها حالة طرحها، بسبب توافر السيولة لدى المؤسسات المالية، والمستثمرين، وكذلك حاجة السوق إلى بضاعة جديدة قادرة على استقطاب مستثمرين جدد. لا يخف الرجل انشغاله بصناعة سوق المال، ويمتلك العديد من المقترحات القادرة على تعظيم مكانة هذه الصناعة، ويتحقق ذلك من خلال توافر بضاعة ومنتجات جديدة للسوق من خلال طروحات قوية، والعمل على ترويج حقيقى من خلال مضمون مختلف، بأهمية ثقافة الادخار، مع وجود مجالس إدارات قوية. عليك الاستثمار فى ذاتك من أجل الحصول على ما تريد، لذا خصص جزءاً من وقتك من أجل التعلم، حتى تحافظ على مكانتك، وهو ما فعله الرجل فى مسيرته، فقد نجح فى تجاوز العقبات، التى واجهته فى كل مراحل حياته، والبصمة التى تركها فى كل مؤسسة عمل بها، وهو ما تحقق معه فى الشركة من خلال فريق عمل متكامل بمجلس الإدارة، لينجح فى تحقيق تنفيذ استراتيجية مع المجلس متكاملة، تتكون محاورها من 4 بنود، بالاهتمام بكل القطاعات العاملة بمجال سوق المال وأنشطته سواء فى السمسرة، أو التأجير التمويلى، أو التمويل الاستهلاكى، والرهن، والتمويل العقار، على أن يتحقق تأسيس كيان متكامل للشركة القابضة، خلال 4 سنوات، والذى يعد شغله الشاغل.. فهل ينجح فى ذلك؟