أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على أن رمضان هو شهر النصر لافتًا إلى أن النصر الأكبر في المرحلة الراهنة يتمثل في ثلاثة جوانب الجانب ،الأول يتمثل في قهر جماعات الفتنة والضلال ودحر عناصر الإرهاب والشر، الذين يعيثون في الأرض فسادًا، " وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد ". ولفت الوزير إلى أن الجانب الثاني الانتصار في معركة الوعي التي تعد أهم معركة في العصر الحاضر ، ويعد النصر فيها من أهم عوامل استقرار الدول مشيرًا إلى أن الجانب الثالث يتمثل في الانتصار على النفس وشهواتها وملذاتها، إذ لا يستطيع الإنسان أن يجاهد عدوًا وعدوُّه الذي بين جنبيه متحكم فيه أو متغلب عليه. وأوضح جمعة أن الانتصار عن النفس يكون بكفها عن المعاصي عن أكل الحرام، عن الكذب والغش والسحت والغيبة، عن النميمة، عن أكل مال اليتيم. واضاف ان الانتصار على النفس يكون بحملها على مكارم الأخلاق على الصدق والأمانة ، على الجود والكرم وصلة الأرحام وحسن الجوار. وبكف النفس عن المعاصي وحملها على مكارم الأخلاق تتحقق التقوى التي جعلها الحق سبحانه وتعالى غاية لفرضية الصيام ، فقال في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"