قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن كلمة الرئيس السيسي خلال مشاركته في قمة حركة عدم الانحياز بالامس عبر الفيديوكونفرانس شاملة وحملت توازن كبير في طرح التداعيات التي يسببها فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه أكد على أهمية التعاون والتضامن الدولي لمواجهة هذا الوباء. وأشار فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الرئيس دعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الدول النامية وتقديم نوع من المحفزات لاقتصادياتها، والاستفادة من الادوات المتاحة التمويلية مثل صندوق النقد والبنك الدولي، وضمان توفير المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة، وضرورة التعاون لتطوير لقاح فيروس كورونا والحد من تأثير الازمة على الامن الغذائي العالمي، وتفعيل آليات التضامن الدولي لمواجهتها. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن حركة عدم الانحياز تضم ثلثي دول العالم ويمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في تنبيه العالم بخطورة استمرار أزمة فيروس كورونا، والتنويه بضرورة الموازنة بين القيود المفروضة على الحدود وعمليات التجارة، ودعم اقتصاديات الدول الاكثر تضررا في العالم ، مشيرًا إلى أن الحركة لها صوت كبير ودورها متعدد سواء على مستوى التكتلات الاقتصادية والمنظمات الدولية والاقليمية. وبالامس، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة حركة عدم الانحياز عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي عقدت تحت عنوان "متحدون في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد"، على رأسهم الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان والرئيس الحالي للحركة، إلى جانب رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسكرتير عام الأممالمتحدة، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الحركة.