أظهرت تجارب أجرتها وزارة الأمن الداخلى الأمريكية أن درجات الحرارة العالية والرطوبة يمكن أن تقضى على فيروس كورونا فى بارقة أمل جديدة للناس التى تنتظر حلول فصل الصيف من أجل الخلاص من كابوس الوباء القاتل. ووجدت التجارب التى أجرتها الوزارة من خلال الاعتماد على محاكاة لأشعة الشمس أن الفيروس يموت بسرعة فى الغلاف الجوى عند تعرضه لأشعة الشمس. ومع ذلك تشير الوثائق التى لم تنشر للعلن إلى أن هذه النتائج لم يتم إثباتها بعد، ولا يعنى هذا أن العالم سيشهد انخفاضا فى حالات الإصابة الجديدة إذا ثبتت صحة هذه التجارب. وقال متحدث باسم وزارة الأمن الوطنى لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية إن جهودها منصبة حاليا على محاربة فيروس كورونا، وإن صحة وسلامة الشعب الأمريكى على رأس أولوياتها، وهى لا تعلق على الوثائق التى يزعم تسريبها. ونظرا لأن فيروس كورونا لا يزال جديدا على العالم، فقد لاحظ الخبراء أنه لا توجد بيانات كافية لإظهار كيف يتصرف الفيروس مع تغير المواسم. لكن الدراسات السابقة تؤكد أن العديد من الأمراض المعدية تزداد فى الأشهر الباردة وتختفى بمجرد دخول الصيف بما فى ذلك الأنفلونزا والحصبة الأمر الذى دفع الخبراء إلى محاولة معرفة ما إذا كان هذا الأمر ينطبق على فيروس كورونا. ويقول الدكتور محمد عبدالعزيز على استشارى الباطنة والحميات :هناك أبحاث تتحدث عن أن درجات الحرارة المرتفعة نوعًا ما يمكنها تقليل معدلات الإصابة لكنها لا تقتل الفيروس. وتوصّل بحث جديد إلى أن الطقس الدافئ والرطوبة يمكن أن يبطئا من الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بحسب ما أوضحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. وأوضحت «واشنطن بوست»، أن دراسة سلوك فيروس كورونا فى درجات الحرارة المرتفعة والرطبة لا يزال قيد التنفيذ. وقدمت الدراسة أدلة على الروابط بين درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة والمناطق الجغرافية التى ازدهر فيها الفيروس، إذ تشير إلى أن الفيروس سيتراجع فى مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا خلال أشهر الصيف. وقال أنتونى س. فوسى، مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية: من المحتمل أن يتأثر انتشار الفيروس أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يتضح بشكل مبدئى فى القارة الأفريقية. والدراسة الجديدة المنشورة على موقع الأبحاث SSRN، رجحت أن درجات الحرارة المرتفعة تبطء انتشار الفيروس الجديد، وهذا عكس ما يحدث فى درجات الحرارة المنخفضة. وأشار البحث إلى أن المناطق الدافئة بالولايات المتحدةالأمريكية مثل تكساس وفلوريدا، لا تسجل نموا مرتفعا لحالات الإصابة مقارنة بولايات أخرى مثل نيويوركوواشنطن. ورجح البحث أن معدلات نمو الفيروس ستتراجع فى أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف.