انهيار اقتصاد الدول وراء قيام كل دولة بعمل خطط لاستعادة الحركة بها الفترة القادمة الطيران المدنى لديه السياسات والإجراءات لمواجهة الطوارئ والأزمات تأخر عودة الطيران يسبب خسارة فادحة وبطالة وفقد خبرات ومهارات الأطقم الطائرة والمهندسين مصر قوية.. وأتوقع زيادة الحركة بالمطارات السياحية زيادة فى أسعار تذاكر الطيران نتيجة لزيادة تكلفة تأمين الركاب على مدار أكثر من شهرين وأخبار العالم كلها ركزت على جائحة كورونا أو كوفيد19 على مدار الساعة فى جميع وسائل الاعلام العربية والدولية المسموعة والمرئية والتى غطت على أى أخبار أخرى وهى بالفعل تستحق ذلك لعدد الإصابات والموتى وتوقف الاقتصاد العالمى وخاصة الطيران والسياحة قد شل تماما ولا أحد يعلم إلى اى مدى يمكن أن يصمد؟ وهل هناك خطط لعودة عمليات الطيران فى القريب العاجل؟ أم هناك ضرورة ملحة لتأجيل عمليات الطيران لعدة شهور أخرى لحين اعتماد لقاح أو علاج. «الوفد» حاورت خبير نظم السلامة الجوية الدولى كابتن محمد عباس نائب رئيس سلطة الطيران المدنى ومساعد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية الأسبق فى السطور التالية. * كيف ترى إدارة أزمة كورونا بالطيران المدنى؟ أراها كما رآها الجميع بل والمنظمات الدولية بأنها إدارة جيدة وإدارتها المباشرة وتطبيق البروتوكولات الدولية لمنظمة الصحة العالمية من خلال المتابعة المستمرة من رئيس الجمهورية رجل المهام الصعبة وأن السياسات والإجراءات جاهزة وكذلك السيناريوهات ويتم مراجعتها من خلال مجلس الوزراء ووزارة الصحة يوميا وتسخير كافة الموارد المالية اللازمة والخبراء وجيش مصر الأبيض وثقة الشعب فى كل ما يطبق سبب نجاحها وانعكس بالتالى على الطيران المدنى على هيئة دعم وثقة لقطاع الطيران للقيام بدوره فى هذه الجائحة فدعم الدولة كان مهماً. * فى رأيكم كيف تعامل الطيران المدنى العالمى مع هذه الجائحة؟ الطيران المدنى يعمل من خلال القواعد واللوائح التى تصدرها منظمة الطيران المدنى الدولى وفى هذه الجائحة تقوم بإصدار نشرات شبه يومية مثلها مثل منظمة الصحة العالمية التى تقوم بإصدار نشرات وبروتوكولات لوزارة الصحة وكلاهما يتبع الأممالمتحدة - الطيران المدنى دائما لديه السياسات والإجراءات لمواجهة الطوارئ والأزمات من خلال خطة طوارئ للمطار وهى جزء لا يتجزأ عن دليل عمليات المطار وخطة طوارئ لشركات الطيران والمراقبة الجوية وهذه أيضاً جزء من عمليات الحركة الجوية لكل منهما وفى هذه الجائحة كل هذه الخطط تعمل مع بعضها من خلال لجنة لإدارة الأزمة وبالطبع ينضم عناصر أخرى مؤثرة مثل الصحة والأجهزة الأمنية وتكون هذه اللجنة منعقدة بصفة مستمرة لمتابعة كل ما هو جديد من نشرات وبروتوكولات وترفع تقارير بصفة دورية لعمل قاعدة بيانات وقياس مؤشرات الأداء ومراجعة السياسات والإجراءات للتأكد من مدى كفاءتها كل ذلك تحت الإشراف المباشر لسلطة الطيران المدنى. * فى هذه الأزمة أو الجائحة هل تتوقع أن تستمر لفترة وجيزة أم طويلة؟ دائما ما تعرف الأزمة أو الطوارئ فى الطيران بعدد الساعات أو الأيام التى تستغرقها للعودة مرة أخرى إلى العمليات الطبيعية أما هذه الجائحة فهى ليس لها وقت محدد لانتهائها ومتشابكة ليس فقط مع عدة وزارات بل أيضاً دول إقليمية ودولية وكل يوم يتكبد الاقتصاد العالمى مبالغ باهظة ونظرا لعدم انهيار اقتصاد الدول ستقوم كل دولة بعمل خطط لاستعادة الطيران بها فى الاسابيع القليلة القادمة وهذا ما أكدته الايكاو من سيناريو للبدء فى مايو والآخر فى يونيو بشرط مراجعة سياسات دولهم لانه يعد قرارا سياسيا وأمنا قومياً لكل دولة وهى أيضاً إدارة معضلة مدى التحكم فى تفشى المرض وعدم تدهور الاقتصاد وفى نفس الوقت التنسيق الدائم مع دول المقصد للمسافرين لتكون مطاراتهم جاهزة ومن المتوقع أن يكون هناك بروتوكولات أو إجراءات سوف تتبناها الايكاو لمنع تفشى المرض من خلال مرفق الطيران لأنه يعد أسرع وسيلة لتفشى المرض وهذا ما لاحظناه فى الفترة السابقة. * معنى ذلك أن هناك تشجيعا دوليا لرجوع الطيران خلال مايو أو يونيو؟ نعم عدم رجوع الطيران فى القريب العاجل سوف يؤثر تأثيرا مباشرا على اقتصاد الدولة ويجب الاهتمام بالثقافة الصحية والتعامل معه بالإجراءات الوقائية ليكون أسلوب حياة يوميا وفى نفس الوقت تطوير أساليب العلاج والأبحاث الطبية للوصول إلى اللقاح فى سبتمبر وليس الانتظار لكل هذه الشهور سوف يسبب خسارة مادية فادحة وبطالة وفقد خبرات ومهارات الاطقم الطائرة والمهندسين. * كيف ترى خطة رجوع الطيران؟ من الصعب رجوع الرحلات بكامل طاقاتها وأرى أن تتم بالاتفاق الثنائى مع الدول لمعرفة متطلبات كل دولة من شهادات طبية وغيرها وكذا قدرة الدولة لاستقبال الطائرات وتوفير وسائل الوقاية للركاب والتحاليل اللازمة فهناك بعض الدول ترغب فى تشغيل شركات الطيران بها تكون أولوية أولى بعد الرجوع لسياسة الدولة فى هذا الشأن وبالطبع حركة الطيران تأتى بعد استعداد الفنادق لاستقبال المسافرين فهى منظومة متكاملة تقوم القيادة السياسية بوضع سياساتها وإجراءات التنفيذ بالتنسيق الدائم مع الوزارات المعنية. * وماذا عن المطارات السياحية؟ فى جميع الأحوال لابد أن تحدد الدولة مدى استعداد الوزارات وكيفية التحكم فى انتشار المرض وأيضاً بالاتفاق الثنائى مع الدول وبأعداد يمكن متابعتها وتعتبر فترة التقاط أنفاس للجميع طيران سياحة وغيرها وطبعا وسائل الاعلام والعاملين أنفسهم عليهم دور كبير لنجاح بدء الطيران وزيادة عدد الرحلات فى الفترات القادمة بعد تحليل مؤشرات الرحلات بصفة يومية طيران وسياحة وفنادق وأيضاً قاعدة بيانات فهى تجربة فريدة لابد من النجاح بتطبيقها بخبراء ذوى مهارات عالية. * ما توقعات الحركة الجوية فى المطارات السياحية؟ من المتوقع حركة جوية متزايدة وخاصة من دول الاتحاد الاوروبى التى عانت من الحجر والجميع يرغب فى تغير الاجواء من خلال السفر وبالطبع سيساعد على ذلك استعداد الدولة فى إدارة هذه المعضلة كطيران وفنادق وتنقلات داخلية وإجراءات وقائية وأنا بكل المقاييس متفائل جدا لما تابعناه خلال الفترة السابقة من إدارة الأزمة وكانت من أهم سماتها التنسيق الداخلى والخارجى من خلال نقاط اتصال وهذا مبشر. * ألستم معى أن كثيرا من الأعباء سيتحملها المسافرون؟ نعم كثير من الأعباء سيتحملها المسافر بالإضافة إلى الإجراءات الامنية ستكون هناك إجراءات صحية اضافية وغالبا سيكون المسافر بالمطار من 3 إلى 4 ساعات قبل الاقلاع فهى دائما تعد ضغوطا على المسافر جوا ويمكن أن يتسبب ذلك فى زيادة أسعار التذاكر نتيجة زيادة أسعار الشركات الداعمة مثل المطارات والخدمات الارضية وغيرها.