قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن البابا الجديد للكنيسة المصرية تواضروس الثاني الذي ستتم رسامته رسميا في 18 من نوفمبر الجاري يعلق المسيحيون عليه آمالا كبيرة وعريضة لتوجيههم روحيا وسط مخاوف تعصف بهم مع صعود الإسلاميين لسدة الحكم عقب الإطاحة بحسني مبارك. وأضافت أن البابا الجديد للكنيسة الذي تم اختياره أمس الاحد يحمل على كاهله عبئا ثقيلا ليس أقله تهدئة مخاوف المجتمع المسيحي على مستقبلهم مع صعود الإسلاميين للسلطة، فوفاة البابا شنودة الثالث والشعور بانعدام الأمن الذي عاشه المسيحيون عقب الثورة زادت من مخاوفهم وعلى البابا الجديد -الذي ستتم رسامة في 18 نوفمبر- أن يملأ هذا الفراغ الذي خلفه شنودة الثالث. ونقلت الصحيفة عن بيتر ناصر أحد المسيحيين قوله: "الوضع بالنسبة لنا في مصر ليس مستقرا.. ونأمل من البابا الجديد تعريف العالم الخارجي بمشاكلنا.. وبث الطمأنينة في قلوب جميع المسيحيين، متهما الحكومة الحالية بقيادة الرئيس محمد مرسي بالتمييز ضد الأقليات، وزعم أن القيادة الجديدة لا تعمل في مصلحة جميع المصريين". إلا أن الصحيفة استدركت بالقول إنه حتى في ظل رئاسة حسني مبارك كانت جماعات حقوق الإنسان تتهم الشرطة بالتراخي في متابعة ومعاقبة أولئك الذين هاجموا الأقباط، وعين مرسي عددا من المسيحيين كمستشارين وتعهد بالعمل بشكل وثيق معهم، ولكن المسيحيين يتشككون في ذلك. في ظل النظام القديم والقيادة الجديدة الاسلامية، وقعت العديد من الاشتباكات الطائفية بين الحين والآخر، كان سببها في كثير من الاحيان بناء الكنائس، ولقد أورث وصول الإسلاميين للسلطة شعورا غير مريح للغاية. وقال يوسف سيدهم، رئيس تحرير صحيفة مصر القبطية: "الأقباط يعانون من انعدام القانون المتزايد.. وهناك تخوف كبير حول ما يحمله الغد للجميع".