* نيويورك تايمز: تراجع واضح لدور الأقباط في الحياة العامة خلال فترة شنودة * جلوبال بوست: الرجل الذي كان يعمل بهدوء خلف الكواليس لتحتل الأقلية المسيحية مكان آمن داخل مصر * ” ذا جلوب آند ميل ” : رجل كان حريصاً أشد الحرص على التوازنات كتب – أحمد شهاب الدين: حظي خبر وفاة البابا شنودة بتغطيات واسعة من الصحف العالمية، ملقية الضوء على شخصه ومواقفه وردود أفعال الأقباط حيالها مروراً بمشاكل الأقباط السالفة في عهد توليه الكنيسة الأرثوذكسية، انتهاء بقلق الأقباط ومخاوفهم في ظل التحديات التي تعترضهم في هذه اللحظات الحرجة خاصة بعد صعود التيارات الإسلامية المحافظة. قالت صحيفة “نيويورك تايمز ” أن خبر وفاة البابا شنودة جاء في وقت تتزايد فيه مخاوف 10 مليون قبطي مسيحي يشعرون أنهم معرضين لهجمات من قبل الإسلاميين المتشددين والقمع من قبل قوات الأمن وذلك بعد خلع حسني مبارك. وكذلك أثار صعود الأحزاب الإسلامية المحافظة مخاوف الأقباط بشأن الهوية الوطنية المصرية التي ستصبح لصيقة بالإسلام. واستعرضت الصحيفة أهم الأحداث في محطات حياته واختلاف الأقباط بشأن سياساته وبعض مواقفه، تقول الصحيفة أن الأقباط في ظل قيادته تراجع دورهم في الحياة العامة في ظل الحكم الاستبدادي، وتضيف الصحيفة أنه وسع من نفوذ الكنيسة وامتدادها، خاصة في شمال أمريكا، وفي الوقت ذاته تعرض لانتقادات داخل مصر نظرا لميوله الاستبدادية كما يرى البعض، والتي خنقت التغييرات الكنسية الداخلية، وكذلك لدعمه حسني مبارك، في مقابل قدر من الحماية للأقباط يرونه غير كاف. وأجابت الصحيفة عن أهم التحديات التي تواجه البابا القادم، نقلاً عن محللين أن البابا القادم سيواجه رغبة متنامية بين العديد من الأقباط لتوسيع نطاق القيادة الاجتماعية في مصر. بينما نعت مجلة “جلوبال بوست” البابا شنودة الثالث، ووصفته بالرجل الذي كان يعمل بهدوء خلف الكواليس لتحتل الأقلية المصرية المسيحية القبطية مكان آمن داخل مصر، وتعود أصول المسيحيين إلى سانت مارك، الذي جلب المسيحية إلى مصر في القرن الأول الميلادي. أما موقع ” ذا جلوب آند ميل ” فسلطت الضوء في تقريرها على هذا التوازن الذي أقامه البابا شنودة، فالبابا شنودة – كما يرى الموقع – حقق توازنا محافظا خلال فترة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي دعم حكومته البابا شنودة، وتجنب الضغط على مطالب الأقباط في العلن خشية حدوث رد فعل عنيف من المسلمين المحافظين. وأشار الموقع إلى وجود قطاع من المسيحيين خاصة من شباب الثورة ينتقدون طريقة البابا المحافظة التي لم تفعل شيء لوقف ما يعتبرونه العنف والتمييز المتنامي ضد المسيحيين. وتحدث الموقع عن صراع داخلي بدا يلوح في الأفق، بين اثنين من كبار الأساقفة والمساعدين كانوا على مقربة من البابا: بيشوي ويؤانس وكلاهما يحشد المؤيدين لكسب المزيد من الأصوات في الانتخابات الجديدة للبابا.