شهر رمضان هو شهر الخير ليس فقط بأداء العبادات ولكن أيضا بفعل الخير، فأعمال بسيطة حين نقوم بها في هذا الشهر تعود علينا بالخير الوفير . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا) . من أبسط وأجمل أعمال الخير في رمضان الابتسامة في وجه الآخرين سواء في البيت أو الشارع أو في العمل، فالابتسامة تترك أثراً جميلاً في نفوس البشر وتدخل السرور إلى قلوبهم وتزيل الهم والتوتر، وتنسيهم تعب الصيام من جوع وعطش وإجهاد، فعلينا ألا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تَبَسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لك صدقةٌ)، فكان -عليه الصلاة والسلام- أكثر الناس تبسُّماً. ومن أروع صور الرحمة والمودة في رمضان الصدقة، فقد كان رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام من أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان الكريم، قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصدقات هي صدقة رمضان ". ومن أهم أنواع الصدقات إطعام المساكين في رمضان، قال الله تعالى في كتابه العزيز: " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا" . وكان السلف الصالح يحرصون علي إطعام المساكين في رمضان خاصة ويقدمونه على الكثير من العبادات فيمكنك توزيع الطرود الرمضانية على العائلات والأسر الفقيرة والمحتاجة أو على دور الأيتام والمسنين، بهدف إطعامهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه .