قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم ربط زيادة النعمة بشكرها فقال تعالى "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ"، فشكر النعمة يكون من جنسها وشكر المال يكون بالإنفاق وبإخراج حق الله تعالى فيه فيعطي مما أعطاه الله له عطاءً جميلا ولا يتعمد الخبيث من المال فيتصدق به يقول تعالى "وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيد". كما ينبغي على المعطي أن يضع نفسه مكان المتصدق عليه، فإن من حكمة الله تعالى أن جعل بعض الناس متصدقين وبعضهم آخذين وهو القادر سبحانه أن يقلب الأحوال متى شاء فيجعل الآخذ معطيًا والمعطي آخذًا قال تعالى "وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ" فيوم لك ويوم عليك. ويقول النبى صلى الله عليه وسلم، "ثلاثة أقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزًا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر"، فالمنة والفضل من الله تعالى وحده.