قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن من وسَّع على الفقراء والمحتاجين وسَّع الله عليه في الدنيا والآخرة، وطالب وزير الأوقاف ان ينفق ذو السعة في ضوء ما فضل الله عليهم. وقال الوزير إن رمضان شهر إطعام الطعام بكل ما تعنيه كلمة الإطعام من معان، سواء أكان إطعامًا مباشرًا في صورة وجبات مجهزة تعطى للفقراء والمحتاجين أو تهدى للأصدقاء والجيران والمقربين، أم في صورة عينية سلعًا أو نقدًا ، والنقد أنفع للفقير وقال" مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ" ، وفيه صدقة الفطر مرضاة للرب، وطُهرة للصائم، وطعمة للمساكين. وقال الوزير إن القرآن الكريم ربط زيادة النعمة بشكرها ، فقال تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" ، وشكر النعمة يكون من جنسها، ولفت إلى أن شكر المال يكون بالإنفاق وبإخراج حق الله تعالى فيه ، فيعطي مما أعطاه الله له عطاءً جميلا ، ولا يتعمد الخبيث من المال (الرديء من الطعام، أو البالي من الثياب) فيتصدق به، يقول تعالى: " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيد ٌ" ، فينبغي على المعطي أن يضع نفسه مكان المتصدق عليه ، فإن من حكمة الله تعالى أن جعل بعض الناس متصدقين وبعضهم آخذين ، وهو القادر سبحانه أن يقلب الأحوال متى شاء ؛ فيجعل الآخذ معطيًا والمعطي آخذًا ، قال تعالى: " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ " ، فيوم لك ويوم عليك.