أكد.د. يحيى الجمل, نائب رئيس مجلس الوزراء السابق, وأستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة, أن الشارع المصرى يمر خلال هذه الأيام بمحنة دستورية بسب المغالبة التى يريد تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين أن تفرض سيطرتها على الدستور الجديد ليعبر عن مصالحهم وأهداف الشخصية والسياسية فقط دون النظر لباقى الفئات فى مصر. وقال الجمل فى مؤتمر مصر لكل المصريين, المنعقد بأحد فنادق القاهرة, اليوم الأحد, إن المغالبة والتشدد لا تصلح فى إنشاء الدساتير لأن الدستور يحتاج إلى التوافق والفكر التوافق وليس التفرد والعمل على تمثيل جميع فئات المجتمع دون النظر لمصالح محدودة تتعلق بفئة معينة، قائلا: "المغالبة والتشدد لا مكان لها فى إنشاء الدساتير ولكن الفكر التوافقى هو الشيء الوحيد المطلوب فى عمل الدستور". ودعا الجمل كافة القوى المدنية إلى التكاتف والوحد ليس من أجل محاربة تيار الإسلام السياسى ولكن من أجل تقديم البديل والاقتراحات التى تمثل الجميع مشيراً إلى أنهم من الواجب عليهم أن يعملوا على تقديم هذه البدائل والضغط على تنفيذها من أجل خروج دستور توافقى. وانتقد نائب رئيس مجلس الوزراء أداء تأسيسية الدستور مشيراً إلى أن أعمالها تتم فى إطار المغالبة وليس إطار التوافق وأيضا ينقصها أساتذة القانون والدستور متهكماً: "الدستور سياسى فى الأساس ولكن من يصنعه هو أساتذة القانون والدستور وأنه عندما تريد أى فتاة أن تشترى حلق فضة بتروح لمحل فضة ومش محل بقالة".