يستضيف ستاد الجيش ببرج العرب في السابعة من مساء اليوم لقاء الأمل في عودة النشاط الكروي في مصر بين الأهلي والترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري رابطة أبطال أفريقيا. مباراة اليوم ليست مجرد لقب يسعى الأهلي وجماهيره للحصول عليه بل بروفة فعلية لإمكانية عودة نشاط كرة القدم في مصر بعد توقف دام لمدة تسعة أشهر بسبب مجزرة بورسعيد الشهيرة. سمحت وزارة الداخلية بحضور 20 ألف مشجع للمباراة وهي بداية طيبة تبشر بعودة الجماهير بشكلها الطبيعي للمدرجات، ولعل الاهلي أول المستفيدين من حضور جماهيره لاسيما انه يواجه خصماً عنيداً ويهمه في المقام الاول حسم لقاء الذهاب لصالحه حتي يسهل من مهمته في لقاء العودة المقرر اقامته بتونس يوم 17 نوفمبر الجاري. الترجي التونسي هو حامل اللقب ويتفوق علي الاهلي في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين ورغم كون لقاء الفريقين هو اول مواجهة بينهما في نهائي دوري رابطة الابطال الإفريقي الا انهما قد التقيا من قبل في البطولات الافريقيه عشر مرات، وسادت نتيجة التعادل أغلب مباريات الفريقين معا «5 مرات» فى حين فاز الأهلى مرتين مقابل ثلاثة انتصارات للترجي، وسجل لاعبو الأهلى 7 أهداف فى مرمى الترجى، فى حين استقبلت شباكه 6 أهداف. اول اللقاءات كانت فى عام 1990فى دور ال16 لمباريات بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى وقتها، وتعادل الفريقان سلبياً ذهاباً وإياباً، قبل أن يغادر الأهلى البطولة بعد خسارته 2/3 بركلات الترجيح ليتأهل الترجى للنهائي. و بعد عشر سنوات وبالتحديد عام 2001 فى الدور قبل النهائى، تعادل الفريقان سلبياً فى القاهرة، ورغم تقدم الترجى فى لقاء العودة بتونس بهدف، كان لسيد عبدالحفيظ، لاعب الفريق وقتها، مدير الكرة الحالى رأى آخر بتسجيله هدف التعادل القاتل بتسديد بعيدة المدى، أخرجت الفريق التونسى من البطولة، وتأهل الأهلى للنهائى واقتنص اللقب. وفي عام 2007 حقق الاهلي أول فوز على الترجي بنتيجة كبيرة «3/صفر» فى دورى المجموعات، كما حقق الترجى أول فوز له علي الشياطين الحمر فى مباراة الاياب بالدور نفسه بنتيجة 1/صفر، لكنه تذيل المجموعة الثانية، وتأهل الأهلى حتى وصل إلى المباراة النهائية، ولكنه خسر أمام النجم الساحلى ليودع البطولة. ثم كانت المواجهة المثيرة للجدل بين الفريقين، فى دورى الأبطال عام2010، وتبادل الفريقان الفوز فى الدور قبل النهائى، حيث فاز الأهلى أولاً بنتيجة «2/1، إلا أن فوز الترجى فى لقاء العودة بتونس بنتيجة 1/صفر أثار ضجة بسبب لمس الكرة يد مايكل إنيرامو الشهيرة التى أسكنت الكرة الشباك ليتأهل الترجى إلى المباراة النهائية قبل الخسارة الكبيرة بخماسية أمام مازيمبى الكونغولى. وآخر المواجهات بين الفريقين فى البطولة نفسها كانت العام الماضى 2011 بدورى المجموعات، وخسر الأهلى فى اللقاء الأول بتونس بهدف نظيف، ولم يتمكن من هزيمة منافسة فى لقاء القاهرة، الذى انتهى بالتعادل بهدف واحد لكل منهما، واحتل وقتها الأهلى المركز الثالث فى المجموعة، بينما صعد الترجى حتى المباراة النهائية، وفاز بلقب البطولة. وجدير بالذكر أن محمد أبوتريكة يمتلك هدفين فى شباك الترجى التونسى، الهدف الأول فى فوز فريقه بثلاثية عام 2007، والهدف الثانى كان فى مسابقة العام الماضى ومنح فريقه التعادل، وهو هداف الأهلى أمام الترجى، كما يمتلك أحمد فتحى هدفاً أيضاً فى مرمى الفريق التونسى، ولم يتمكن الترجى من إحراز أكثر من هدف واحد فقط فى أى مباراة خاضها فى مواجهة الأهلى، كما لم يسبق له تحقيق اي فوز علي الاهلي بالقاهرة!!!! جاءت استعدادات الاهلى للقاء روتينية حيث عمد حسام البدري المدير الفني للفريق علي تجهيز المصابين والغائبين منذ فترة عن التشكيل الاساسي للفريق بسبب الاصابة او الايقاف، وخاض الاهلي منذ تأهله للمباراة النهائية على حساب صن شاين مباراتين تجريبيتين امام سبورت اكاديمي ووادي دجلة ورغم السرية التي فرضها البدري علي المباراتين الا انهما لم تشهدا تجربة اي خطط مزمع تطبيقها امام الترجي ولكنهما استهدفتا حسب تصريحات البدري الوقوف على الحالة الفنية والبدنية لبعض اللاعبين وتحديد مدى جاهزيتهم للمشاركة في المباراة. ورغم استقرار حسام البدري علي 90٪ من عناصر تشكيلة الاساسي لمباراة اليوم فإن الجبهة الدفاعية اليسرى كانت بمثابة الصداع في رأسه ومعاونيه بسبب غياب سيد معوض للاصابة واحساسه بعدم قدرة احمد شديد قناوي علي ايقاف خطورة المزعج هاريسون، ورغم التكهنات الصحفية بعزم البدري علي اشراك شريف عبد الفضيل في مركز الظهير الايسر فإن فرص الصاعد رامي ربيعة تعد قوية لشغل هذا المركز وسواء أشرك البدري عبد الفضيل او ربيعة فسيدفع امام أي منهما بالموهوب وليد سليمان ليجبر هاريسون علي العودة لاداء المساندة الدفاعية وبالتالي يخفف من حدة ضغطه الهجومي علي الجبهة اليسري. اما باقي تشكيل الاهلي لمباراة اليوم فلن يخرج عن : الحارس شريف اكرامي وثنائي قلب الدفاع وائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحي ظهيرا ايمن وشريف عبد الفضيل (رامي ربيعة) ظهيرا ايسر وفي الوسط الثنائي حسام غالي وحسام عاشور وامامهما محمد ابوتريكة وامامه مثلث هجومي يضم محمد ناجي جدو وخلفه وليد سليمان وعبد الله السعيد. ويحتفظ البدري بعدة اوراق هجومية رابحة علي دكة البدلاء ابرزها الزئبقي محمد بركات والعائد من الاصابه عماد متعب والمتألق في فترة الاخيرة سيد حمدي بالاضافة الي دومينك أو اوسو كونان وتريزيجيه وسعد سمير واحمد شديد قناوي وأي من شريف عبدالفضيل او رامي ربيعة ومعهم الحارس البديل احمد عادل عبدالمنعم. اما فريق الترجى فقد اكدت صحيفة «الصباح» التونسية، أن استعدادات الترجى لموقعة «برج العرب» دخلت مرحلة الجدية والحسم عقب اجازة عيد الفطر المبارك والتي لم تستمر لأكثر من يومين، حيث خاض الفريق التونسي تدريبين بملعب «حسان بلخوجة»، قبل أن يتوجه إلى الإسكندرية قبل المباراة بيومين على متن طائرة خاصة، وأدي فور وصوله تدريباً خفيفاً بملعب الفندق بينما ادي مرانه الرئيسي علي ملعب المباراة في السابعة من مساء الامس السبت و أضافت الصحيفة، أن صفوف الترجى باتت مكتملة بعد تعافى جميع المصابين لاسيما أسامة المساكنى، الذى تغيب عن مباراتى الذهاب والإياب أمام مازيمبى الكونغولى، فى الدور نصف النهائى، من منافسات دورى الأبطال، بسبب الإصابة، مشيرة إلى الاختيارات متوافرة أمام نبيل معلول المدير الفنى للفريق، لاختيار الأنسب فى التشكيلة الأساسية وتوقع المتابعون للفريق التونسي ان يبدأ نبيل معلول اللقاء بتشكيل يضم الحارس الاساسى معز بن شريفية وامامه رباعي خط الظهر: خليل شمام والدربالى ومحمد بن منصر ووليد الهشرى وفي الوسط خالد المولهى وحسين الراقد وكريم العواضى والجناح الايمن الخطير هاريسون افول الجانب الايمن الهجومى وفي الهجوم الثنائي يوسف البلايلى ويانيك نجانج. ويذكر أن فريق الترجى قد تخطى عقبة مازيمبى الكونغولى، فى الدور نصف النهائى، من منافسات البطولة، بعد فوزه فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب بنتيجة 1/0، فيما جاء صعود الأهلى على حساب صن شاين النيجيرى، بعدما تفوق فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب بنتيجة 3/4.