منذ عودة حزب الوفد الجديد للحياة السياسية لممارسة نشاطه السياسي عام 78، وكان أهم القضايا التي تشغله هو الدستور وكان الزعيم المرحوم خالد الذكر فؤاد باشا سراج الدين له مقوله شهيرة في الخطاب التاريخي الذي ألقاه عام 1998 أن دستور 71 دستور أعرج كسيح شمولي لأن ليس بجديد علي حزب الوفد العريق المشاركة في عمل دستور ولا يوجد حتي كتابة دستور مثل دستور 23 وتمت صياغة هذا الدستور من ثلاثين عضواً كان منهم ثلاثة وفديين أذكر منهم عبد العزيز باشا فهمي وحمد الباسل وسميت لجنة الاشقياء. الدستور يا سادة عقد بين الحاكم والمحكوم دستور يراعي فيه كل فصائل الشعب المصري وليس فصيلاً بعينه وأقصد جماعة الاخوان المسلمين لانه دستور لكل المصريين لانه ممكن يعيش لقرابة مائة عاماً وهنا تحضرني مقولة النائب الوفدي محمود عباس العقاد عندما حضر في احدي جلسات مجلس النواب وفي حضور صاحب الجلالة الملك فاروق ملك مصر وقتها وتحدث وقال من يريد أن يعبث بالدستور فنحن علي استعداد لقطع أكبر رأس في الدولة وكان يقصد شخص الملك. هذا في زمن الحريات لأن الدستور الملكي الملك يملك ولا يحكم، الشعب مصدر السلطات، وكان يقصد العقاد من ذلك تحذيراً للملك لأنه كان يفكر مع مستشاريه في مادة تعطيه صلاحيات. هذا هو الوفد رحم الله زعماءه الأحرار زغلول، النحاس وسراج الدين الذين أثروا الحياة السياسية في مصرنا الحبيبة. عضو الهيئة الوفدية