توقع النقاد والمهمومون بحال السينما ان ينتعش حالها بعد ثورة يناير.. وان تختفى موجات الافلام الرديئة وتظهر على السطح نوعية جديدة من الاعمال تعتمد على خصوبة الفكرة و سخاء المضمون.. لكن خابت توقعات النقاد، حيث اختفت كيانات انتاجية مهمة واستمرت شركات لا يهمها أو يشغل بالها إلا المكسب المادى فقط.. «السبكى» هو صاحب التوليفة الشعبية التى تضمن المكسب دون عناء.. شارع الهرم ، عبده موتة ، مهمة فى فيلم قديم ، كلها أعمال سطحية وتعتمد على الرقص المبتذل والغناء الهابط لكنها فى النهاية جاذبة لشريحة كبيرة وعريضة من الجمهور. وبينما يتعرض السبكى للهجوم بسبب استسهاله وتقديم أعمال ضعيفة اكتشف الشيعة فى مصر ان هناك مؤامرة من جانبه للسخرية من آل البيت حيث قدم أغنية «يا طاهرة يا أم الحسن والحسين» ضمن احداث فيلم «عبده موتة» الأمر الذى دفع نقابة المهن التمثيلية لتشكيل لجنة تقصى حقائق وابداء رأى فيما يتعلق بالأزمة التى أثارت غضب الشيعة، وكشف سامح الصريطى وكيل النقابة ان اللجنة تكونت من فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية وكل من نقيبى التمثيلية والسينمائية اشرف عبد الغفور ومسعد فودة بالاضافة الى الفنان سامح الصريطى والناقد طارق الشناوى. ومن جانبه اكد الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية ان اللجنة ستعقد جلستها فى مقر دار الافتاء فى الثانية عشرة من ظهر السبت المقبل لمشاهدة الفيلم بالكامل وإبداء الرأى في كونه يحمل إساءة ام لا وبناء عليه سيتم إصدار بيان عقب انتهاء الجلسة. وعلق السيناريست بشير الديك قائلا : فيلم واحد فقط اللافت للنظر فى هذا الموسم هو فيلم «ساعة ونص» لكن بافى الأفلام تحمل موجات من الهبل والاستعباط واقول ل «السبكى: ترضى بناتك تشوف الافلام دى .. أنا ضد المنع لكن فى الوقت نفسه مؤيد بشدة لموقف الشيعة فمن حقهم الغضب ومن حق كل مصرى الغضب والثورة ضد الأعمال التى تهدم الأخلاق وتهدم القيم .. كفاية حرام اللى عاوز يعمل فلوس يبعد عن السينما ويروح يبيع مخدرات افضل كما ان رقص دينا لا يحمل أى فن.. الفن الحقيقى هو ما قدمته تحية كاريوكا وسامية جمال أما ما تقدمه دينا يعد اثارة رخيصة للغرائز. وعبر محمود عوض إمام وخطيب الاوقاف عن غضبه مما يحدث، ووصف الفيلم بأنه يعد جريمة لانه يحمل مشاهد مثيرة، وقال على الازهر وكل المؤسسات الدينية ان تتحرك في اتجاه واحد وبقلب واحد للدفاع عن وحماية الآداب العامة ومطلوب من دينا ان تتقى الله في الناس.