بدأ منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الروحية بمناسبة عيد القيامة المجيد ذلك بالمقر البابوي بكنيسة التجلي "لوجوس" بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون. استهل البابا تواضروس كلمته الروحية حول قصه "داوود النبي" والذي كانت خطيته في تعداد الشعب وقوته فقد كان يستعين بقوة البشر وليست ماعونة الله. ثم تناول قداسته أهمية القيامة عند الانسان لانها تجعله يتحول من حالة الخوف الى حاله الحب والسعادة والشبع الداخلي، موضحًا أن هذا الشعور لا يحدث الا بإتباع عدد من الخطوات تتمثل أولها في خطوة نقاء القلب كما ذكر الكتاب المقدس في آيات إنجيل (متي 8:5) " طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ"، ثم الخطوة الثانية وهي رجاء مرتبط بالايمان والخطوة الثالثة والآخيرة هى خطوة البناء اى العمل والسعي. ودعا البابا ان يقرا الاقباط سفر الرويا وسفر يوحنا التي تتناسب مع فترة الخماسين المقدسة التي تلى عيد القيامة و تكون أيام حاصرة بين عيد الفصح والقيامة، كما قال البابا أنه يجب الاستمتاع بعيد القيامة رغم الوباء الذي يسود مصر والعالم. جاءت هذه الكلمات عقب انتهاء مراسم طقس تمثيلية القيامة الذي تراسها البابا بصحبة عدد من الإكليروس و أساقفة المجمع المقدس والذي يأتى على رأسهم والأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتيرالمجمع المقدس ؛ ونيافة الانبا مرقس مطران شبرا الخيمة إلى جانب المرتل إبراهيم عياد كبير شمامسة الكاتدرائية. تعتبر تمثيلية القيامة هى تمثيل وتجسيد لحظة قيامة السيد المسيح من القبر إلى السماء بعد تعذيبه وتحمله لشتى أنواع الآم على يد الرومان و اليهود في القدس، وتتضمن عدد من الطقوس القبطية الارثوذكسية المتمثله في تلاوة عدد من القراءات المصحوبة بألحان قبطية، وتطفأ أضواء الكنيسة وتنير الشموع وتبدأ التجسيد للحظة قيامة المسيح.