قالت دار الإفتاء المصرية، إن التدخين حرام شرعًا، والواجب على من وقع فيه أن يبادر بالإقلاع عنه، أما عن صحة الصوم بالنسبة لمن يجلس في مكان فيه من يدخن، فالعبرة في ذلك بوصول جِرم الدخان إلى الحلق مع تعمد ابتلاعه دون أن يكون هناك مشقة في الاحتراز. وبينت الدار عبر موقعها الرسمي، أن الدخان حالة من أحوال المادة، وله جِرمٌ متصاعدٌ وكثافةٌ، ويترتب على ذلك أن من تعمد إدخال الدخان أو البخار إلى حلقه؛ سواء من منفذ الأنف أو الفم، فقد أعاد تحويل المادة من حالتها الغازية إلى حالة سائلة، حتى إنه يجد لها في حلقه طعمًا؛ مما يدل على تكاثف مادةٍ مفطرةٍ داخل جوفه وتعمده لابتلاعها؛ فيفسد بذلك صومه. وتابعت: أما مجرد شم الرائحة المنتشرة في الهواء فلا يفطر الصائم بذلك؛ لعدم وصولها إلى الحلق عمدًا، ولمشقة الاحتراز.