فى ظل التوترات والإضطرابات التى يعانى منها العالم بسبب تفشى فيروس كورونا الذى ظهر فى الصين ومن ثم اجتاح العلم مسبباً خسائر فادحة في الخدمات والصناعات والسياحة وهوى بمؤشرات أرباح شركات الطيران العالمية وعزل ملايين البشر فى منازلهم، فهناك دائما ما يكون مستفيد. ففى ظل تواجد ملايين من البشر فى منازلهم لحماية أنفسهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، فهنا ازدهرت صناعة وحيدة لتكون المستفيد الأكبر من هذا الوضع وهي صناعة ألعاب الفيديو. استفادت صناعة ألعاب الفيديو من الحظر الذى اجرته سلطات الدول في أنحاء شتى من العلم خوفاً من تفشى فيروس كورونا، ما ترك لملايين من الناس كثيرا من الوقت لملأ الفراغ الترفيه، وأدى هذا التحول إلى جذب الشركات التي اعتادت الترويج لمنتجاتها في صالات العرض، مثل شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات العالمية لترويج المنتجات بكثافة على الإنترنت. وحسب رويترز وانتهز المستثمرون هذا الاتجاه، إذ ارتفعت أسهم ناشري الألعاب الصينيين، مثل (تينسنت) Tencent، بنسبة 2٪ في هونج كونج اليوم الثلاثاء، متجاوزة ارتفاعًا بنسبة 1٪ في المؤشر الرئيسي. كما شهدت أسهم محرك البحث (بايدو) Baidu وعملاق التجارة الإلكترونية (علي بابا) Alibaba ارتفاعًا. حتى إن أسهم شركات تطوير ألعاب الفيديو المحمولة، بما في ذلك (أوربالم) Outpalm، ارتفعت بنسبة 10% اليوم الثلاثاء. وإلى جانب ألعاب الفيديو وتطبيقات الفيديو القصيرة، شهدت تطبيقات الصحة واللياقة زيادة في الاستخدام، مثل تطبيق (كيب) Keep الذي يعرض دروسًا حيةً للتمارين الرياضية، وخلال أسبوع ارتفعت إيرادات التطبيق بنسبة 15%، في حين أن تطبيق الرعاية الصحية (بينجان جود دكتور) Pingan Good Doctor شهد زيادة هائلة في عدد التنزيل تجاوز 1,186%.