أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، ما وصلت اليه الأمور في سوريا، بعد أن صار الشعب السوري الأعزل يواجه حرب إبادة منظمة من قبل النظام السوري وأجهزته الامنية المجرمة التى خرقت اتفاق الهدنة الذي عقده معها مبعوث الأممالمتحدة للسلام الاخضر الابراهيمي. وقامت بمواصلة عمليات القتل والإبادة الجماعية، التى راح ضحيتها المئات خلال فترة عيد الأضحي فقط، وذلك تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي مازال يتحدث عن اتفاقات سلام ما بين النظام والشعب الثائر. وأوضح المركز، فى بيان له، أن ما يقوم به النظام السورى من عمليات إبادة جماعية، يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانون الدولى الإنساني، الذي يجرم استخدام العنف ضد المدنيين. فحسب القرار رقم (96) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1946 تمثل إبادة الجنس البشري جريمة في نظر القانون الدولي تتعارض مع أغراض ومقاصد الأممالمتحدة، وينكرها العالم أجمع، حيث إن إبادة الجنس البشري قد كبدت الإنسانية في مختلف العصور خسائر فادحة. وأشار إلي أن الأمور وصلت في سوريا لمستويات لا يمكن أن يتحملها بشر، فعمليات القتل والتنكيل التى ترتكبها عصابات الشبيحة والاجهزة الامنية ضد الشعب السوري، والتى لم تفرق بين طفل صغير أو شيخ كبير أو امرأة، فاقت كل التصورات، إذ لم يتخيل أحد أن يرتكب رئيس دولة حرب إبادة جماعية ضد أبناء شعبه بهذا الشكل العنصري الذي لم نرَ له مثيلا في التاريخ القديم أو الحديث. وأكد "سواسية" أن المجتمع الدولي مازال عاجزا عن ردع بشار الاسد ونظامه الوحشى، في الوقت الذي تقوم فيه بعض دول الجوار الإقيلمي إيران والعراق، وكذلك بعض دول المجتمع الدولي وعلى رأسها الصين وروسيا، بتقديم دعم لوجيستى كبير لبشار الاسد، يتيح له البقاء ومواصلة الحرب الغاشمة ضد شعبه حتى هذا الوقت، فما يحدث في سوريا الآن، ليست حرب نظام ضد شعب، بقدر ما هي حرب دولية ضحيتها الشعب السوري، الذى يواجه بصدوره العارية دبابات وطائرات ورشاشات الأجهزة الأمنية السورية. وحذر المركز من ترك بشار يواصل حربه الإجرامية ضد الشعب، لأن ذلك ستكون عواقبه وخيمة، ليس فقط على الشعب السوري، ولكن كذلك على المجتمع الدولي، إذ قد يفجر ذلك حربا إقليميا غير مضمونة العواقب، تقضى على السلم والامن الدوليين.