فى ذكرى ميلاد الإمام الحسين رضى الله عنه، ينشغل المحبون بأل بيت النبى صلى الله عليه وسلم فى التعرف على سيرٌ أحبتهم وأقرانهم والتعرف على التاريخ الاسلامى العتيق الملئ بقصص ملهمة للبقاء والحب والتعبد أيضًا فكل موروث عن النبى حميد. نسب الأمام الحسين هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله، ريحانة النبي ﷺ وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي ﷺ في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء. أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين، وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه. مولده ولد الإمام الحسين (أبو عبد الله) رضى الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى ﷺ نيفًا وست سنوات، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن"، فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : "بل هو حسين". غزوات فى عباءة أبيه شهد الحسين مع والده واقعة (الجمل)، و(صِفِّينَ)، وحروب الخوارج وغيرها، كما شارك بعد وفاة أبيه في فتح أفريقيا وآسيا، كما سجَّله سادة المؤرخين. حياة الأمام وقد تزوج الحسين رضى الله عنه بعدد من النساء، رجاء كثرة النسل لحفظ أثر البيت النبوي كما فعل أبوه من قبل، وقد حَقَّقَ الله هذا الرجاء فحفظ ميراث النبوة وعصبتها في نسل الحسن والحسين وزينب أخت الحسين وفاطمة ابنته، رضي الله عن الجميع. أمَّا أبناؤه، فهم عليٌّ الشهيد، وأمُّه برة بنت عروة بن مسعود الثقفي من أشرف بيوت العرب، وعليٌّ الأوسط واشتهر بالإمام، وعليٌّ الأصغر واشتهر بزين العابدين السَّجَّادِ، وأمهما الأميرة مشهر بانو بنت كسرى شاهنشاه ملك الفرس. ومحمد وعبد الله وسكينة الكبرى والصغرى وأمهم الرباب بنت امرئ القيس الكندية من ملوك العرب، جعفر وأمه القضاعية، وفاطمة وزينب وأمهما أم إسحاق بنت طليحة بن عبد الله من كبار الصحابة. ولكن نسل الحسين رضى الله عنه كله كان من عليٍّ الأصغر زين العابدين السجَّاد لأنه كان كثير السجود فمن بنتيه فاطمة وزينب وإن كانت ذرية فاطمة قليلة ونادرة. وفاته وقد استشهد الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة، قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي. وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس حتى استقر أو حُفِظَ بعسقلان، من ثغور فلسطين على البحر المتوسط، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن، بتحقيق أعلم المؤرخين وأصدقهم . وهي تجذب إليها الزائرين على عكس كل الأماكن المنسوبة لسيدنا الحسين في العالم، وذلك أن رأسه الشريف قد استقرت بالقاهرة فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين، فالحمد لله رب العالمين.